رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة حلوان تنظم مؤتمر «التجربة الصينية».. «نجم»: مصر أكبر شريك أفريقي لبكين خلال 5 سنوات.. «الساكت»: زيارة السيسي مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.. وحوار فكري عن قناة


نظمت جامعة حلوان، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الدولى الثالث لمركز البحوث والدراسات الصينية المصرية بالجامعة بعنوان «دور ريادة الأعمال في التجربة الصينية من منظور مقارن مع مصر»، بمشاركة عدد من كبريات الشركات بمصر.


الشراكة الاقتصادية
وقال الدكتور ماجد نجم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث: إن هذا المؤتمر يأتى متزامنًا مع زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لجمهورية الصين الشعبية، لتوقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وهو ما يمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، حيث تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى للصين في أفريقيا، ومن المنتظر أن تصبح الشريك الأول لها بالقارة الأفريقية خلال الخمس سنوات المقبلة، وعلاقة مصر بالصين ليست مجرد علاقة اقتصادية ولكنها علاقة حضارية وتجارية وسياسية شاملة.

وأكد «نجم»، خلال كلمته بالمؤتمر الدولى الثالث لمركز البحوث والدراسات الصينية المصرية بالجامعة، كبر حجم الاستثمارات بين البلدين والذي أسفر عن وجود الكثير من الشركات والبنوك وشركات السياحة المصرية في الصين والصناعات المصرية بالصين، أهمها صناعات الغزل والنسيج، بجانب الاستثمارات الصينية في مصر وانتشار عدد كبير من الماركات الصينية هنا، متمنيًا أن تساهم أوراق عمل هذا المؤتمر في تنمية العلاقات المصرية الصينية.

التنمية التجارية
وأضاف نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن مركز البحوث والدراسات الصينية المصرية بالجامعة، يعقد مؤتمرا سنويا ويكون له طابع مختلف كل عام، فالعام الماضي كان هدفه ثقافيا تعليميا بمناسبة افتتاح قسم للغة الصينية بكلية الآداب بجامعة حلوان.

وأكد أن الهدف من المؤتمر هذا العام هو التنمية التجارية بين البلدين، لافتًا إلى أن استقرار الأوضاع في مصر يزيد من حركة التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن المشاريع الاستثمارية الصينية في مصر كبيرة جدا، وفي مختلف المجالات وعلى رأسها الغزل والنسيج والبتروكيماويات، والتنقيب عن البترول.

واعتبر وجود الوزير المفوض التجاري الصيني في مصر وحرصه على حضور المؤتمر، دليل على أن العلاقات التجارية بين مصر والصين في تقدم.

ومن جانبه، قال السفير محمد عبد الوهاب الساكت مدير مكتب الجامعة العربية ببكين سابقًا: إن زيارة الرئيس السيسي للصين تعد مرحلة جديد من مراحل التعاون بين البلدين بعد مسيرة طويلة استمرت خلال الخمسين سنة الماضية من أجل التنمية بين البلدين، وتعد التجربة الصينية مثالا يجب أن يحتذى به حيث مرت بالحصار الاقتصادى والثقافى، ولكنها رفعت شعارات تتعلق بالاعتماد على الذات للخروج من هذه المحنة والوصول لأن تكون واحدة من كبريات الدول المتقدمة على مستوى العالم.

فيما أشار الدكتور ياسر جاد الله مدير المركز الصينى بجامعة حلوان، إلى أن النموذج الصينى يعد محل تقدير وإعجاب من الجميع، حيث بدأت عملية الإصلاح في الصين في مساحات صغيرة بالبلاد، إلى أن انتشرت في الصين ككل، مؤكدًا أن هذا النجاح لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة الاهتمام بالبحث العلمى والابتكار الذاتى بعيدًا عن التقليد.

قناة السويس الجديدة
وأضاف أن المؤتمر تناول عددا من جلسات الحوار الفكرى عن مشروع قناة السويس الجديدة والطموحات الاقتصادية المأمولة، والحاضنات التكنولوجية والمشروعات الصغيرة في التجربة الصينية دروس مستفادة لمصر، بجانب عدد من الموضوعات وهى دور الابتكار التكنولوجى في تحقيق الميزة التنافسية للاقتصاد المصرى بالاستفادة من التجربة الصينية، والقرصنة في مجال البرمجيات.
الجريدة الرسمية