رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: أمريكا تدعم «فجر ليبيا» لوجيستيا مقابل ضمان تدفق النفط

ميليشيا فجر ليبيا
ميليشيا "فجر ليبيا"

قالت مصادر مقربة من ميليشيا "فجر ليبيا" المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، إن قياديين تابعين لها تلقوا وعودا أمريكية بالدعم الدولي واللوجيستي في المعركة مع قوات الجيش الليبي مقابل التزام الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على آبار النفط والحفاظ على المصالح الأمريكية.

وأضافت المصادر، بحسب" العرب اللندنية"، أن جهات أمريكية طلبت أن تغيّر الميليشيات اسمها من "فجر ليبيا" إلى "الشروق" حتى تنزع الصورة الدموية التي علقت بها في وسائل الإعلام الدولية وفي أذهان الليبيين بعد السيطرة على طرابلس ولتبدو وكأنها تنظيما جديدا.

وأشارت إلى أن الوعود الأمريكية هي التي دفعت "فجر ليبيا" إلى شن هجومها الأخير على الهلال النفطي في الشرق في محاولة للسيطرة عليه وإقناع المسؤولين في البيت الأبيض بقدرتها العسكرية على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

وبلغت الجرأة بالميليشيات الإسلامية التي تستمدها من دعم الولايات المتحدة وبعض حلفائها في المنطقة حد تنفيذ هجوم جوي على مرفأ السدرة النفطي بشرق البلاد في نقلة نوعية لعملياتها.

وفي مقابل الانفتاح على الجماعات المتشددة، لا تخفي الإدارة الأمريكية رفضها للواء خليفة حفتر الذي يقود المواجهة مع الميليشيات في بنغازي وطرابلس، وتلوّح بوضعه على قائمة العقوبات المنتظرة ومصادرة أمواله والحجز عليه رغم الدعم الذي أسبغه عليه البرلمان الشرعي.

واعترف المُحلل والناشط السياسي الليبي سامي عاشور، أن معلومات التقارب الإخواني الأمريكي ترددت في الفترة الأخيرة لدى بعض الأوساط السياسية الليبية، معتبرا أن الأمر ليس غريبا عن الطرفين.

وقال عاشور في اتصال هاتفي مع "العرب"، إن ما يحدث في ليبيا الآن تحول إلى ما يشبه رقعة شطرنج تتحكم فيها دوائر غربية همها الوحيد الحفاظ على مصالحها، وبالتالي فإن كل الاحتمالات واردة بالنظر إلى التطورات الميدانية التي تعيشها ليبيا هذه الأيام.



الجريدة الرسمية