رئيس التحرير
عصام كامل

هيكل والأهرام و"بصراحة"


كان الرئيس الراحل السادات في أول زيارة للولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٩٧٤ ذهب إلى نيويورك..وكانت شقيقتي تعمل فيها.. وطلبت مني أن نذهب سويا لزيارة السيدة جيهان صديقتها..وذهبنا إلى فندق أستريا حيث يقيم الرئيس وطبعا لم يسمح لنا بالدخول من رجال الأمن الأمريكي والمصري فآثرت العودة لكن علية (شقيقتي) رفضت وصممت وتركتها تحاول.. ونجحت علية في لقاء جيهان والرئيس وكنت قد لقيته من قبل في البيت الأبيض بدعوة من الرئيس الأمريكي لبعض المصريين آنذاك..


وذهبت أشرب القهوة انتظارا لشقيقتى ومعي أهرام الجمعة..وكان عدد الجمعة هو البلسم في الغربة وكنت أدعو لهيكل في أنه قدم هذه الخدمة للأهرام والمصريين لا أنكر أن هيكل قامة كبيرة في الصحافة المصرية وليت يتعلم منه مدعي الصحافة اليوم..لا أتفق معه وأخالفه ولكني أكن له تقديرا واحتراما ونعود إلى الأهرام الذي أصبح جريدة يومية يقرأ في بلاد كثيرة..أقوم بقراءته صباحا مع قهوة الصباح التي لا تستطعم دونه.

ومنذ عدة أشهر توقف الأهرام عن الصدور في بلاد العالم لأسباب فارغة غير مقنعة تدل على التخلف الإداري الذي يتميز به موظفو الحكومة..أما مصلحة مصر فلا تهم أحدا.. هل يعقل أن أجد كل الصحف العربية تباع في لندن ولا تجد أقدم جريدة وأشهرها؟..الأهرام ليس جريدة فقط، إنه تاريخ يجب الحفاظ عليه.

إذا كان يخسر في هذه الخدمة فيمكن التعويض في خدمة أخرى أو استثمار المهم أن يبقى واجهة لمصر.يجب أن يحقق الأهرام الربح المادي والأدبي.. كيف ؟ بإبعاده عن موظفي الحكومة الفاسدين المتخلفين..وأقترح أن يتم بيع كل الصحف القومية إلى الشعب في اكتتاب وبذلك تكون ملكا للشعب فعلا..توضع الضوابط اللازمة لعدم امتلاك أشخاص بعينهم أسهما أكثر من اللازم للسيطرة وكذلك الأمر بالنسبة لأي شركة أجنبية ولنا في الخصخصة البريطانية مثل وخبرة وينطبق هذا على التلفاز أما الإعلام الخاص فتجب إعادة تنظيمه وترخيصه لمنع تجار الممنوع من امتلاكه وكذلك مدعي الإعلام وغيرهم.. وتكون الشفافية ومصلحة مصر هي الأساس واحترام عقل وفكر المواطن وهكذا يكون تطبيق أول مبادئ المواطنة الحقة.
الجريدة الرسمية