رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن بوست" تطالب إيران بالإفراج عن مراسلها "رضايان"

مراسل الصحيفة في
مراسل الصحيفة في طهران جيسون رضايان

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء: إن كبار المسئولين الإيرانيين، اعترفوا ضمنيا لعدة أشهر، بأن حبس مراسل الصحيفة في طهران جيسون رضايان، عمل غير عادل.


ووصف الأمين العام لمجلس حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني، احتجاز رضايان بأنه "فشل ذريع"، معربًا في أوائل نوفمبر عن أمله في إسقاط القضية ضمن أقل من شهر.

وصرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في سبتمبر الماضي، أنه يعرف أن "رضايان مراسل نزيه"، معربًا عن أمله في أن تكون "مدة احتجازه قصيرة".

وأعربت الصحيفة عن صدمتها جراء التصريحات، لا سيما أن رضايان اتُّهم من قبل المحكمة في طهران، ولم يكشف المسئولون الإيرانيون عن طبيعة التهم الموجهة إليه ولا أدلة اتهامه، واعتبارًا من الاثنين يكون أمضى في السجن 139 يومًا، وهي أكبر مدة احتجاز لصحفي غربي في إيران.

ونقلًا عن عائلة السيد رضايان ووزارة الخارجية، أكدت الصحيفة أن ظروف احتجاز رضايان تخالف القوانين الإيرانية، إذ حُرم من الاتصال بمحام فضلًا عن دفع أي كفالة، ولم يُسمح له بأي زائر سوى زوجته التي اعتُقلت معه في 22 يوليو ثم أُفرج عنها في أوائل أكتوبر، ويعاني رضايان نفسيا وبدنيا، وتقول أسرته إنه يعاني ارتفاع ضغط الدم والتهاب العين وآلام الظهر.

وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود أي أساس للقبض عليه وسجنه بالمقام الأول، يحمل رضايان الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، وعاد إلى إيران للعمل كصحفي لأنه يأمل في تعزيز التفاهم بين البلدين، وعمل مراسلًا للواشنطن بوست منذ عام 2012، إذ قدم تقاريره حول التطورات السياسية في طهران، فضلًا عن مراسلات أخرى تخص القضايا الاجتماعية والتطورات الثقافية، بما في ذلك تصاعد شعبية لعبة البيسبول في إيران.

كان وزير الخارجية جون كيري، أكد في بيان أن "جيسون لا يشكّل تهديدًا للحكومة الإيرانية أو للأمن القومي الإيراني".

وترجح الباحثة الأمريكية الإيرانية هالة إسفندياري التي تعرضت للحبس عام 2007، أن السبب وراء احتجاز السيد رضايان لفترة طويلة دون تهم، يوحي بأن وزارة الاستخبارات الإيرانية تسعى جاهدة لتلفيق قضية له يطول أمدها في أروقة المحاكم الإيرانية.

وربطت الصحيفة بين تصريح لكيري يقول فيه بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي في غضون 4 أشهر، وبين قضية السيد رضايان، متسائلة: "كيف نتوقع التزام إيران بأي اتفاق إذا كان المسئولون الإيرانيون لا يستجيبون لأي نداءات فيما يتعلق بقضية رضايان؟"
الجريدة الرسمية