رئيس التحرير
عصام كامل

"المتاجرة بالدين" خطبة الجمعة ببورسعيد

فيتو

قال الشيخ محمد عوض منصور، إمام وخطيب مسجد حمزة بمدينة بورفؤاد، اليوم خلال خطبة الجمعة: إن العفاف الذي هو الكف عن الحرام وترك ما لا يحلُّ وما لا يَجمُل، والعفة التي هي ضبطُ القوة الشهوانية في النفسِ بين الفجور وهو الإفراط وبين الخمول والجمود الذي هو التفريط، يدخُلُان في جميعِ تصرفاتِ العبد ويتعلقان بجميعِ أعضائِهِ: [أعني العين والأذن واللسان والقلب واليد والرجل والبطن والفرج] بالكف عن المحرم وترك السرف في المضار.


وأكد أن أعظمُ ما ينبغي أن يتعفف الإنسانُ عن اقترافه المتاجرة بالدين واستخدام الشعارات الدينة والمقدسات الإلهية لمصالح سياسية، والزج بالمصاحفِ لساحات المعارك السياسية كبيرةٌ وزرها على الداعي إليها ومن استجاب لدعوته، وأعظَمُ من ذلك استخدام نتيجة الصراع السياسي من احتكاكٍ ونحوه لجعله تهكمًا على الدين، ومن ثم تبرير إراقة المزيد من الدماء (سبحانك هذا بهتانٌ عظيم)

وأضاف قائلًا "لقد ضربَ سيدنا ومولانا عليّ كرم الله وجهه أروعَ المَثل في عدمِ المُتاجرةِ بالدين واستخدام سلاحِ الكُفر والإيمان مع خصومِه السياسيين، فامتنعَ عن أن يأسِرَ أحدًا من جيشِ معاوية وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ممن قاتلوه وكان هذا سبب خروج الخوارج عليه وتكفيرهم إياه قائلين كيف تقاتلهم ولا تدخلهم في السَّبي؟! فقال لهم ابن عباس: أتحبون أن تكون أم المؤمنين في أسرِ أحدٍ منكم ؟!! (فهذه نظرةُ الخوارج على مر الدّهور لمن خالفهم ولو كانت أم المؤمنين)
الجريدة الرسمية