رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: "السيسي" ناقش مع مسئولي فرنسا استيراد صفقات أسلحة

فيتو

كشفت مصادر رفيعة المستوى، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية "باريس"، ولقاءات مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ووزيرى الخارجية والدفاع الفرنسيين، أخذت بعدًا عسكريا يتعلق بعقد صفقات سلاح مع الجانب الفرنسى.


وأكدت المصادر لـ"فيتو" أن السيسي لا يتفاوض بنفسه، وأن فريقًا من هيئة تسليح القوات المسلحة مسئول عن المفاوضات على الأسلحة وفقًا لاحتياجات القوات، ويتم التفاوض مع الشركات المنتجة للسلاح وفقًا لعروض مواصفات فنية وسعرية.

وأشارت المصادر إلى أن صفقات السلاح تتوقف على ما يقدمه الجانب الفرنسى من تسهيلات، موضحة أن عدم وصول صفقات السلاح من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في المواعيد المتفق عليه سلفا، جعل القيادة المصرية عازمة على التعاون بين القاهرة وباريس في المجال العسكري.

وأكدت المصادر أن القاهرة تسعى لتطوير القدرات القتالية للقوات التي تواجه الإرهاب في سيناء، من خلال الاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها فرنسا في التعامل مع الجماعات الإرهابية التي واجهتها قبل ذلك في مالي وأفغانستان.

ونوهت إلى أن مصر تريد الاستفادة من الخطط الاستراتجية والتكتيكات العسكرية المختلفة لدى فرنسا لكونها عضوًا في دول حلف الناتو.

وأوضحت أن الرئيس السيسي مهد الطريق لعقد الصفقة مرتين الأول، عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع، حيث تباحث حول زيادة أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات، فضلا عن الاتفاق وقتها على صفقة سفن قتالية تنتجها فرنسا من نوعية "الكورفيت من نوع جاويند" المزودة بصواريخ سطح - جو من طراز "ميكا" وصواريخ سطح - سطح من طراز ''إكسوسيت" وهى السفن القتالية التي كان السيسي قد اتفق على شراء 4 منها بقيمة مليار يورو.

ونوهت المصادر إلى أن هناك حديثًا عن قطع فرنسية جديدة منها كورفيت - جاويند إضافيتين فضلا عن فرقاطة ثقيلة.

والثانية، عندما أكد في حوار لقناة "فرانس 24" قبيل سفره إلى إيطاليا، أن معيار تحديد التعاون العسكري مع فرنسا يعود لتفهمها للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، كما أشار إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية، وأن العلاقات الدولية لا تمنع توطيد العلاقات مع أي دولة في إشارة لتنويع مصادر السلاح بالانفتاح على التعاون العسكري مع روسيا والصين وغيرها.

وأوضحت المصارد أن زيارة الرئيس السيسي مساء أمس لمقر وزارة الدفاع الفرنسية، ولقاء وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لو دريان" وكبار قادة الجيش الفرنسى كانت لبحث التعاون العسكري التعاون بين البلدين في المجال العسكري في ضوء التعاون المتميز الممتد بين الجانبين لسنوات طويلة.

كما تم استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وجهود مكافحة الإرهاب الدولى، حيث عقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع الوزير الفرنسي، تلتها جلسة موسعة بحضور أعضاء الوفد الرسمى المصرى وكبار قادة الجيش الفرنسى.
الجريدة الرسمية