77330 طالبا جامعيا في مصر عام 1955
منذ قيام ثورة يوليو 1952 والصحافة العالمية لا تمل من الحديث عن مصر في كل مناسبة، حتى أنه أصبح هناك باب ثابت في كثير منها.
وحضر إلى القاهرة الصحفي "سومارسوتو" المحرر بوكالة إنتارا الإندونيسية عام 1955، وعاد إلى بلاده ليكتب سلسلة مقالات عن مشروعات ثورة يوليو بعد ثلاث سنوات من قيامها نشرتها مجلة الإذاعة عام 1955.
كتب سومارسوتو يقول "إن مصر اليوم غير مصر بالأمس، فلا يجذب المرء لزيارتها آثارها التاريخية فحسب بل تلك الثورة البيضاء التي قامت بها مصر لتحطيم بقايا نفوذ الاستعمار والقضاء على الإقطاع، ثم رفع مستوى المعيشة ليسير الشعب جنبا إلى جنب مع موكب الحضارة والمدنية الحديثة، وقد صدق جمال عبد الناصر حين قال إن حكومة الثورة لم تكن تسير على خطة الارتجال عندما رسمت خطوط سياستها..
وهناك مديرية التحرير التي كانت بقعة صحراوية جرداء أصبحت اليوم منطقة زراعية طينية، وهي ثمرة من ثمرات حكومة الثورة وأصبحت مجالا لحياة أخرى فيها الرخاء..
أما عن التعليم الجامعي، فإن في مصر أربع جامعات فضلا عن جامعة أخرى ستفتح قريبا في أسيوط، ويبلغ عدد الطلبة الجامعيين في مصر 77330 طالبا وطالبة من مجموع شعب تعداده 22 مليون نسمة، في حين أن في إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة لا يزيد عدد الجامعيين فيها عن 34 ألف طالب وطالبة".
