رئيس التحرير
عصام كامل

مسلحون يقتلون نحو 50 شخصًا شرقي الكونغو الديمقراطية

مسلحون بالكونغو الديمقراطية
مسلحون بالكونغو الديمقراطية

لقي ما لا يقل عن 50 شخصًا حتفهم، بمدينة "بيني" الواقعة على مقربة من الحدود مع أوغندا، على أيدي مسلحين يرتدون الزي العسكري للجيش الكونغولي، مستخدمين أسلحة بيضاء، وفقا لما نقلته وسائل إعلام كونغولية، بينها إذاعة "أوكابي" الأممية في كنشاسا، عن مصادر من المجتمع المدني في البلاد.


وأضافت المصادر نفسها، اليوم السبت، أنه من المرجّح أن يكون المسلحون من "تحالف القوى الديمقراطية"، الحركة الأوغندية المتمردة، وراء هذه المجزرة التي وقعت في "بيني"، على بعد 350 كم شمال "غوما" بإقليم شمال كيفو، مشيرة إلى أن المهاجمين تسلحوا بأسلحة بيضاء، قبل اقتحام قرى "تيبوامبا" و"فيمبا"، على بعد 10 كم من منطقة "مافيفي" بإقليم شمال كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية، ليسفر الهجوم عن مقتل نحو 50 شخصا.

ووفقا للناجين الذين تحدثت معهم وسائل الإعلام نفسها، فقد وصل المسلحون الذين يرجح انتماؤهم لمتمردي "تحالف القوى الديمقراطية"، إلى تلك القرى، ظهر أمس الأول الخميس، متنكرين في زي القوات المسلحة، كما تقاسموا المشروبات مع السكان المحليين.

وبمجرد أن ساد جو من الطمأنينة بين السكان والزائرين الجدد، هاجم المسلحون القرويين، وقتلوا ما لا يقلّ عن 50 شخصا منهم، بحسب المصدر نفسه.

ويخوض الجيش الكونغولي، منذ بداية العام الجاري، وبدعم من قوات البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية "مونيسكو"، عملية عسكرية ضد متمردي "تحالف القوى الديمقراطية" الأوغنديين.

و"تحالف القوى الديمقراطية" هي مجموعة مسلحة أوغندية تأسست في عام 1995، وهي لاجئة في الكونغو الديمقراطية، ويطلق عليها، أيضا، اسم: جيش تحرير أوغندا.

ويجمع هذا التحالف تحت لوائه الحركات المعارضة للرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، وبينها: "الحركة الديمقراطية المتحدة"، و"الجيش الوطني لتحرير أوغندا"، و"جيش تحرير أوغندا المسلم".

ويبلغ عدد قواته نحو ألف و500 مقاتل، يتمركزون في سلسلة جبال "روينزوري" (سلسلة جبال صغيرة في وسط أفريقيا، على الحدود بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية).
الجريدة الرسمية