رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تعرف على سر تضخم ساقي هذه السيدة بصورة غريبة

فيتو

عانت سيدة إنجليزية بشدة على مدى عقد من الزمان في محاولات لإنقاص وزنها قبل أن يدرك الأطباء أن تضخم ساقيها نتيجة لحالة مرضية.

وبدأت مشكلة كلير تيكل، 38 عامًا عندما كانت في سن 16 عامًا عندما لاحظ والداها تضخم ساقيها بصورة غير عادية وبدا كما لو كان هناك شريط مطاطي حول كاحلها.


وعلى مدى السنوات السبع التالية ترددت كلير ذهابا وإيابا على الأطباء الذين قالوا لها إن تضخم ساقيها بسبب زيادة الوزن.

وتقول كلير: "مع اتباع نظام غذائي كنت أفقد وزني في الجزء العلوي وتظل ساقاي تتضخمان حتى وصل وزنهما إلى 63 كيلوجراما"، وموخرًا قام الأطباء بالوصول للسبب الرئيسي في هذه الحالة وشخصوا مرض كلير بأنه حالة متقدمة من " الوزمة الشحمية.

ويُسمى المرض "Lipoedema"، وتعرفه المراجع الطبية بمصطلح "وذمة شحمية"، يصيب النساء بشكل خاص ويبلغ عدد ضحاياه أكثر من 370 مليون امرأة في العالم، ولا يشترط أن تكون المرأة بدينة أو ذات وزن زائد حتى تتركز الدهون في أردافها، يبدأ الأمر غالبًا بعد البلوغ ويسوء في فترات الحمل وفي سن اليأس، ولا يعرف العلم سببه لكنه يمكن أن يكون وراثيًا أحيانًا.

وتبدو الإحصاءات مفزعة من حيث الجهل بهذا المرض حتى في أكثر الدول تقدمًا، ففي إنجلترا مثلًا تشير آخر الدراسات أن 95% من النساء المصابات يمضين حياتهن دون أن يعلمن بإصابتهن حتى لو راجعن أطباء في محاولة إيجاد حل للبدانة المتركزة في الأرداف والأرجل، في حين يتم تشخيص 5% من الحالات وفي سن متأخرة جدًا، فوق الـ44 عامًا.

تتركز الدهون عادة في هذا النوع الشائع من البدانة ابتداءً من الأرداف وعلى طول الساق وانتهاءً عند مفصل الكاحل، حيث إن عدم تركز الدهون في القدم هو علامة تميّز الـ Lipoedema بشكل كبير، لكنه بالمقابل يمكن أن يمتد عند بعض النساء ليشمل الساعدين أيضًا.

لا يوجد بالمجمل علاج لهذا المرض سوى بعض المحاولات الجراحية التي يجريها أطباء في الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، حيث إنهم يقومون بعمليات شفطٍ للدهون لبعض المريضات تختلف عن النوع التقليدي من عمليات الشفط، إذ إن النوع التقليدي يمكن أن يزيد الأمر سوءًا ويزيد من انتفاخ الأرجل، إلا أن هذه المحاولات الجراحية تبقى محدودة وموضع جدل طبي.

إلا أن هناك بعض النصائح الطبية التي يمكن أن تجدي بعض النفع في تخفيف حدة الإصابة، كارتداء جوارب ضاغطة تساعد مع الزمن في تخفيف كمية الماء الموجودة في الخلايا الدهنية، كما أن بعض أنواع الرياضة، كالسباحة، والتي لا تسبب ضغطًا على المفاصل، يمكن أن تدفع هذا الماء المتراكم في الخلايا الدهنية نحو الدورة الدموية.
الجريدة الرسمية