رئيس التحرير
عصام كامل

موافقة جماعية على «تأمين الجيش للجامعات».. «9 مارس»: الأوضاع الأمنية تستوجب دخول الجيش.. عبد الله سرور: الجيش أكثر قدرة من الشرطة على التأمين.. «علماء مصر» تشيد بالقرار..

قوات الجيش - صورة
قوات الجيش - صورة ارشيفية

تبدأ القوات المسلحة في الانتشار، صباح غد الثلاثاء، أمام الجامعات المصرية لمشاركة الشرطة في تأمين الحرم الجامعي، وذلك لمنع أحداث الشغب التي تحدث من قبل بعض الطلاب، بعد اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا القرار، الذي يهدف إلى معاونة جهاز الشرطة في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجههم في تأمين الجبهة الداخلية.


وفي هذا الصدد، رصدت «فيتو» آراء عدد من عمداء بعض الكليات في مختلف الجامعات، بالإضافة إلى آراء بعض الخبراء التربويين في القرار، وآثاره الإيجابية والسلبية.

وقال الدكتور أحمد الدرج، رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة بني سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إنه يؤيد قرار مشاركة القوات المسلحة للشرطة في تأمين الجامعات المصرية.

وذكر «الدرج»، أن الجامعات تعتبر من المنشآت الحيوية التي يجب أن تخضع لتأمين القوات المسلحة في الوقت الراهن، نظرًا لما تشهده الجامعات من أعمال عنف وشغب من قبل بعض الطلاب، لافتًا إلى أن الجامعة أصبحت مأوى للمخالفين والخارجين عن القانون، ما يستوجب تطبيق تلك القرارات عليه.

ورحب الدكتور جمال شكري، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، بمشاركة القوات المسلحة في تأمين الجامعات، لمواجهة عنف طلاب جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف «شكري»، أن جماعة الإخوان تنشر «الإرهاب» ولا تفرق بين مدني وعسكري، أو منشأة خاصة وأخرى عامة، مؤكدًا أن الجميع أصبح رافضا لمظاهرات طلاب الجماعة بالجامعات، لأنها تتسبب في إفساد العملية التعليمية.

ولفت إلى أن القرار سيكون رادعا لمظاهرات الإخوان بالجامعات، متابعا: «انتظروا اختفاء مظاهرات الإخوان بالجامعات بعد تدخل قوات الجيش».

وأيد الدكتور عبدالله سرور، رئيس نقابة علماء مصر، قرار الرئيس عبد الفتاح بمشاركة القوات المسلحة للشرطة في تأمين المنشآت العامة والجامعات، مطالبًا السيسي بضرورة الاهتمام بعملية تطهير الجامعات المصرية من الإرهاب.

وأشار «سرور»، إلى أن الجيش هو الأكثر قدرة في تلك الفترة على حماية المنشآت الحيوية التي أطاحت بها أعمال العنف والشغب من قبل طلاب الجماعة الإرهابية.

وأوضح أن قرار الرئيس السيسي بمشاركة القوات المسلحة للشرطة في تأمين الجامعات، يعتبر نجاحا لما عجز عنه وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبدالخالق، لافتًا إلى أن الجامعات بها طلاب من الإخوان ويدعمهم بعض من أعضاء هيئة التدريس المحسوبين على نفس الجماعة الإرهابية.

وأعربت الدكتورة عزة فتح الله مصطفى، عميدة كلية الهندسة بجامعة حلوان، عن موافقتها لقرار مشاركة القوات المسلحة للشرطة المصرية في تأمين المنشآت العامة والجامعات.

وأشارت «فتح الله»، إلى أن كلية الهندسة تقع خارج الحرم الجامعي لجامعة حلون، ما يجعلها خارج نطاق تأمين القوات المسلحة للجامعة، موضحة أن الجامعة لا يوجد بها أفراد أمن سوى الأمن الإداري، حيث إن تعاقد الجامعة مع شركة فالكون لم يشمل الكليات التي تقع خارج الحرم.

وأوضحت أن رئيس الجامعة الدكتور ياسر صقر، منوط بإبلاغ المسئولين بضرورة أن تتجه بعض قوات الأمن لتأمين كلية الهندسة.

وقال الدكتور هاني الحسيني، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات: إن قرار مشاركة القوات المسلحة للشرطة في تأمين الجامعات المصرية جاء في غير وقته، نظرًا لأنها ستحمل قوات الجيش فوق طاقتها في الوقت الراهن.

وطالب «الحسيني»، الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة النظر في هذا القرار، حيث إن القوات المسلحة منشغلة بتأمين محافظة سيناء والقضاء على البؤر الإرهابية هناك.

ورأى أن القرار يعمل على تشتيت الجيش بين حماية المنشآت والحرب ضد الإرهاب في سيناء، لافتًا إلى أن القرار يعتبر تهميشا لدور الشرطة في حماية المنشآت الحيوية.

وأيد الدكتور معتز سيد عبد الله، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، قرار مشاركة القوات المسلحة للشرطة المصرية في تأمين المنشآت العامة والحيوية والجامعات.

وأضاف «عبد الله»، أن هذا القرار يعيد الاستقرار للجامعات المصرية بعدما شهدته من أعمال تخريب وعنف من قبل طلاب الإخوان، لافتًا إلى أن القوات المسلحة أكثر قدرة على حماية الجامعات من الشرطة.

وأشار إلى أن أمن شركة «فالكون» لم يثبت جدارة في التصدي لتظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية.

من جانبه، قال الدكتور وائل بهجت، رئيس مجلس إدارة النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس: إن قرار مشاركة القوات المسلحة للشرطة المصرية في تأمين المنشآت الحيوية والجامعات، سينهي الأزمة الأمنية بالجامعات.

وأشار «بهجت»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، إلى أن مشاركة الجيش للشرطة في تأمين الجامعات سيضفي مظهرا غير جيد ومقلقا داخليا وخارجيا.

واختتم: «من الممكن أن يتعرض بعض الطلاب للظلم عن طريق الخطأ ولكن لابد من نزول الجيش لتأمين الحرم الجامعي».
الجريدة الرسمية