رئيس التحرير
عصام كامل

"اللي يضربك اضربه".. أهم أسباب عنف الأطفال وعدوانيتهم

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

العنف بين الأطفال إحدى المشاكل التي يواجهها معظم الآباء، خاصة في المدارس، لذلك نجد معظم الآباء وعند دخول المدارس يقدمون لأبنائهم الوصايا التي تعينهم في التعامل مع ذويهم، وأحد أشهر هذه الوصايا "اللي يضربك اضربه".


وتحذر الخبيرة النفسية سهام حسن من هذه الوصية التي قد تحول الطفل إلى شخص عدواني وعصبي بطبعه، يقابل الجميع دائمًا بالعنف والضرب.

وتحدد الخبيرة النفسية العنف والعدوان في سلوكيات الطفل في نوعين وهما العنف الأسري والعنف المدرسي.

العنف الأسري
ويكتسبه الطفل من محيط الأسرة، كرد فعل نتيجة وجود مشاكل سلوكية عديدة، منها ( العناد - الغيرة – العصبية – التمرد التدليل المفرط)، وتعرضه للمشاكل الأسرية وانفصال الوالدين وتقليد أحد الوالدين أثناء الغضب.

استخدام الضرب والعنف مع الطفل
مشاهدة أفلام العنف والألعاب التي تدعم العدوانية. 
استخدام العنف كلفت انتباه نتيجة لإهمال الطفل.
وجود تدعيم وتعزيز باستخدام الطفل للعنف.
لم يرب الطفل على إظهار التعبير المناسب عن الغضب منذ طفولته.

العنف المدرسي
ويتجسد في فشل المنظومة التعليمية، وعدم وجود تأهيل للمدرسين والقائمين بالتعامل مع الأطفال
شعور الطفل بالنقص والإحباط واستغلال ضعفه خصوصًا في المدرسة.
التعامل بالضرب والعنف كتوجيه تربوي مدرج في خطة السنة الدراسية.
عدم توافر إخصائيين نفسيين في المدارس للتعامل مع مشاكل الطلاب مما يؤدي لتفاقم المشكلة.
عدم الاهتمام بوجود طالب لديه مشكلة أسرية يجب اللجوء إلى الأسرة لحلها مما يؤدي إلى انتقال السلوك العدواني بالتقليد أو العدوى.

وتوضح سهام مظاهر السلوك العدواني الذي يستخدمه الطفل فيما يلي:
تدمير الطفل ممتلكاته الشخصية عندما يثير أحد عصبيته
تدمير ممتلكات الآخرين عند غضبهم
تدمير الممتلكات العامة وهو ما نراه من المراهقين والشباب الصغار في المدارس بتخريب المقاعد والكراسي وتشويه المدرسة أو الكتابة على جدران المباني في الشارع وغيرها.

حدة المزاج وهذا ما نراه في الثورات وأمور الشغب التي نرى فيها الشباب في حالة من الهيستريا يهوى الحرق والتكسير والهدم لمجرد أن يعبر عن رأيه وغضبه.

وتقدم الخبيرة النفسية الحلول لمشكلة "اللى يضربك اضربه" في السطور التالية:
إخبار المعلمة أو الإخصائي في المدرسة والوالدين في البيت.
تفادي الأماكن التي يوجد فيها الطفل العدواني.
اختيار أصدقاء جيدين يعاونون الطفل على مواجهة الموقف.
عدم إظهار الضعف أمام الطفل العدواني حتى لا يستغله.
انصح طفلك ألا يقلد سلوك العدوان وأنه مرفوض وغير محبب.
وضح لطفلك أن المشكلة ليست فيه، بل في الطفل العدواني.
1. يساند أصدقائه الذي يرى أنهم يتعرضون لمضايقات من الطفل العدواني
2. ألا يشارك في السخرية والاستهزاء بأحد زملائه.
3. دعم ثقة طفلك بثقة وأنه قوي كفاية حتى يواجه الموقف
ويعلن رفضه عن للطفل العدواني.
الجريدة الرسمية