رئيس التحرير
عصام كامل

وزير المياه الإثيوبي لـ«فيتو»: أديس أبابا ملتزمة بتنفيذ خارطة طريق «سد النهضة».. نعتمد على مبدأ «الكل رابح» ولا نتلقى تمويلًا من أحد.. ناقشنا مع «السيسي» مساعدة

 إليمايهو تيجنو وزير
إليمايهو تيجنو وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي

أكد إليماهو تيجنو، وزير المياه والطاقة الإثيوبي، أن بلاده ملتزمة بنتائج دراسات سد النهضة، التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري العالمى الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر، خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة، مشيرًا إلى أن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد على الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل، وعدم الإضرار الواضح بأي دولة من دولتي المصب «مصر والسودان».


وأضاف الوزير الإثيوبي، في تصريحات لـ«فيتو»، أن بلاده تحترم مبدأ «الكل رابح» في مجال إدارة المياه العابرة للحدود، وإثيوبيا تقدر القرار المصري بمناقشات اللجنة الثلاثية، وقرارها بالمشاركة في المناقشات بطريقة إيجابية وبناءة.

وأوضح أن خطة إثيوبيا تعتمد على إنشاء عدد من السدود في 12 حوضًا من أحواض الأنهار بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلى أن سد النهضة سيساهم في مساعدة الدول المجاورة على تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين بلاده وعدد من دول حوض النيل ومصر.

وأشار إلى أن الخطة تعتمد على الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا، وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال.

ولفت الوزير الإثيوبي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى اهتمامه بالعرض الإثيوبي لمساعدة مصر في حل مشاكل نقص الكهرباء التي عانت منها مصر خلال العام الحالي.

ونفى قيام أي دولة بتمويل سد النهضة، مؤكدا أن تمويل المشروع يقتصر على الإثيوبيين فقط، وهو ما أكده أيضا السفير الإثيوبي في القاهرة.

وشدد على أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع.

وأوضح أن سد النهضة يقدم منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة، مؤكدا أن السد يخدم كافة البلدان ولا ينوي الإضرار بمصالح أي دولة، وأن النيل لا بد أن يستخدم بأساس عادل ومنصف للجميع.

وأكد وزير المياه الإثيوبي أنه لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا على أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لأننا حريصون على نجاح الحوار والوصول إلى نتائج تحقق المكسب للجميع.

وتابع: «نعيش حاليا أزهى العصور في العلاقات بين مصر وإثيوبيا، وهو ما اتضح في اللقاءات المكثفة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسيلين، حيث التقيا أكثر من مرة».

واستطرد: «أديس أبابا لديها القدرة على توليد الكهرباء وتصديرها لكل دول حوض النيل بالإضافة إلى أن بلاده لديها ثروة حيوانية ويمكن أن نصدرها إلى مصر وهناك فرص للتكامل الاقتصادي وفرص واعدة للاستثمار في إثيوبيا»، موضحًا: «أنا متفائل فيما يتعلق بنتائج الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة».

وعن نتائج لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قال: «أريد أن أشكر الرئيس لاستقبالي، وهو ما يدل على اهتمامه بهذا الشأن خاصة وأنه مهتم بالعلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث اتسم اللقاء بالود، وأثار الرئيس السيسي خلاله عدة نقاط هامة حول العلاقات بين البلدين رغم أنها المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوفد الإثيوبي والسوداني».

وأكد وزير المياه الإثيوبي، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هي العمل على مصالح 200 مليون مواطن يعيشون بالثلاث دول، مؤكدا أن الرؤية الإثيوبية حول العلاقة مع مصر تعتمد على الإيمان بالتعاون كونه ضروريا.

وأشار إلى أنه لا توجد صعوبة في اختيار المكتب الاستشاري العالمي، مؤكدا أن نطاق العمل الذي تم وضعه عن طريق اللجنة الثلاثية يجب أن يراقب بدقة المهام المحددة في إطار العمل للدراستين المطلوبتين ويجب أن يتم تناولها عن طريق المكتب الذي سيقع عليه الاختيار من خلال اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة.



الجريدة الرسمية