رئيس التحرير
عصام كامل

داود أوغلو: سنسعى لمنع سقوط «كوباني» في يد «داعش»

 رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
18 حجم الخط

فيما يضيق تنظيم "داعش" الخناق على كوباني، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن حكومته ستسعى لمنع سقوط هذه البلدة السورية ذات الأغلبية الكردية. كلام داود أوغلو جاء بعد التفويض الذي نالته حكومته من البرلمان.

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا لا تريد لبلدة كوباني المعروفة باسم عين العرب أيضا، التي تقطنها غالبية كردية قرب حدودها مع سوريا، أن تسقط في أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ "داعش". وشدد داود أوغلو على أن حكومته ستفعل كل ما في وسعها لمنع حدوث ذلك.

وأضاف رئيس الوزراء التركي خلال حوار مع صحفيين بثته قناة تليفزيونية تركية في وقت متأخر الليلة الماضية (الخميس الثاني من أكتوبر) "لا نريد سقوط كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك." وأكد على أنه "لا توجد دولة أخرى (غير تركيا) لديها القدرة على التأثير في التطورات في سوريا والعراق. كما لن تتأثر دولة أخرى مثلنا." ويأتي كلام داود أوغلو في وقت يشدد فيه مقاتلو التنظيم الإرهابي الخناق على البلدة التي يحاصرونها من ثلاث جهات.

في غضون ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، إن مسلحي "الدولة الإسلامية" باتوا على بعد أقل من كيلومتر واحد شرق وجنوب شرق كوباني ويضيقون الخناق عليها. وأفاد المرصد أن المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة الواقعة في شمال سوريا على الحدود التركية مستعدون "لقتال شوارع"، في حال دخول مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى كوباني، كما أفاد المرصد.

وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "نزح نحو ثمانين إلى تسعين في المائة من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من سقوط المدينة بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية". لكنه أشار إلى استمرار "وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة" التي كانت تعد قبل الحرب 70 ألف نسمة واستقبلت عددا مماثلا من النازحين الهاربين من مناطق سورية أخرى.

وكان البرلمان التركي قد أقر بأغلبية كبيرة مشروع قانون طرحته الحكومة يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه بمستويات مختلفة خمسون دولة. وتعطي هذه الموافقة الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية ويجيز له كذلك نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية يمكن أن تشارك في تلك العملية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية