رئيس التحرير
عصام كامل

«أورتيجا» المتهم بانتمائه لـ «كتائب حلوان» يروى تفاصيل القبض عليه وإخلاء سبيله.. كلبشونى كل إيد لوحدها ونمت واقفا..الباشا قاللى أنت متوصى عليك وهتتنفخ.. أحد الضباط: مبروك اتشهرت يا

 محمدي محمد الشهير
محمدي محمد الشهير بـ«محمدي أورتيجا»

روى محمدي محمد الشهير بـ«محمدي أورتيجا» المتهم بانتمائه لما يسمي بـ«كتائب حلوان» تفاصيل القبض عليه ومراحل تعذيبه بالأمن الوطنى وحتى الإفراج عنه على صفحته الخاصة على «الفيس بوك».


وقال:«أنا أتقبض عليا من شقة في ميدان الحلمية قوات خاصة وجيش وعمليات خاصة ومباحث عين شمس، ودخلوا عليا البيت نحو الساعة 1:30 وكسروا باب الشقة، وأول لما دخلوا الضابط الوحيد اللى ضربنى وشتم فيا اسمه ماجد صبرى ظابط مباحث في قسم عين شمس ضربنى بضهر البندقية وشتيمة وقلة أدب».


شتائم متواصلة
واستطرد: «وبعدين نزلونى متكلبش خلفى ومتغمى وركبونى عربية ميكروباص، وقعدت فيها شوية طبعا الأمناء اشتغلوا شتيمة وخدونى على الأمن الوطنى كلبشونى كلابش في كل ايد لوحدها في باب حديد لحد الصبح ونمت وأنا واقف».

وتابع: «طبعا إحساسى في الوقت ده إنى خلاص مش هشوف الشارع تانى وعمال افكر يا ترى هيعملوا فيا إيه... هروح العقرب ولا العزولى».

اليوم الثانى
واستكمل«أورتيجا» قائلًا: «صحيت الصبح لقيت واحد حط إيده على كتفى وقفايا في وشى، وقالى فطرت يا ابنى ولا أجبلك تفطر، من هنا بدأت أحس إنى مش في الأمن الوطنى، وحسيت إنى في الملاهى، وقلبى أطمن جدا، لقيت واحد تانى بيقول للراجل اللى بيقولى تفطر هنزله على المفرمة يا باشا قاله آه بس استنى شوية.
مفرمة ومن هنا القلق زاد تانى.
وتابع: «خدونى وأنا متغمى دخلت على غرفة كده أول لما دخلت لقيت حد بيسألنى أنتا مش لابس تي شيرت ليه يا ابنى قولتله يا فندم هما جابونى من البيت كده لقيته بيقول للضابط اللى معايا أو أمين الشرطة مش عارف مين بالضبط خده هاتله أي تشيرت وشوف له جزمة يلبسها عشان العرض».

مبروك اتشهرت يا أورتيجا
 واستطرد قائلًا:«الأسئلة كلها كانت بتدور حول حركة أحرار وأعضاء الحركة وحول ألتراس زملكاوى وأعضاء المجموعة وعن الجهاديين وطبعا الباشا أقتنع إنى ماليش دعوة بموضوع كتائب حلوان، وقال ليا إحنا عارفين وأن اللى بيحصل في الإعلام ده كان شو وقالى مبروك إتشهرت يا أورتيجا وكان الباشا يسال وفىه واحد أيده على قفايا بيقولى رد على الباشا عدل.

"هرى دماغ"

كما قال: «وصلت النيابة لقيت مفيش حد فيها غيرى، وبدات أفهم من أمين الشرطة اللى كان متكلبش معايا إنى بقيت بره الأمن الوطنى عشان أنا مكنتش أعرف أنا فين وإنى وصلت النيابة وانهم هيشيلوا من عليا البتاعة اللى على عينى»... وقالى:«أنتا الدنيا مقلوبو عليك وقالوا إن البوليس قتلك وأبوك قال إن المكان اللى أنت اتمسكت فيه أهالي المنطقه بيقولوا إن الداخلية كانت شايلاك مرابعة زى الناس الميتين عشان كده الأمن الوطنى مقدرش يقعدك اكتر من 24 ساعة عنده عشان كانوا خايفين يحصلك حاجة يلبسوا هما خصوصا أن الإعلام الفترة اللى فاتت كان شغال عليك جامد».

وتابع: «وبعد كده دخلت لوكيل نيابة محترم جدا، وحد بجد كده من بتوع الأفلام اسمه محمد شفيق، وبدأ يحقق معايا وبدأت اسمع التهم الموجهة ليا وهى كالتي تمويل جماعة الإخوان وحيازة متفجرات بدون ترخيص، والانتماء لجماعة محظورة، قطع الطريق العام. قلب نظام الحكم. تكدير السلم العام، ومالقتش تهمة الانتماء لبتوع حلوان وكده واتضح ليا أن التهم دى كانت من أيام من مسكوا بابا لبسونى القضايا دى ومفيش أي قضايا تانية وان الموضوع كله فرقعة إعلامية طبعا الداخلية لما دخلت البيت كان فيه 18 ألف جنيه سابوا لنا منهم 600 جنيه، وخدوا لاب وتليفونين واحد نوت 3 والتانى ايفون، ولقيت في المحضر متحرز 4 تليفونات ولاب غير اللى اتسرقوا بتوعى برضه»

مابعد النيابة
وإستكمل:« وبعدين روحت على قسم التجمع الأول، وكنت متغمى ومعرفش انا رايح فين، ووصلت القسم ودخلت في غرف’ وانا متغمى بس شهادة لله كانت فيها تكييف وشغال، وكان بيتناوب على ضربى وإهانتى ضابطين واحد اسمه أحمد عبد التواب وده رائد والتانى حسام الضبع وده نقيب وفضلت 3 أيام على الحال ده لحد ما دخلونى بعد كده في زنزانة عادية مع الجنائيين وقال ليا نبطشى الغرفة اللى هو الكبير بتاعهم أن الضابط موصي عليا انى اتنفخ بس انت شكلك راجل ابن بلد وكده وفى ناس كتير برضه هنا موصيين عليك من المطرية وعين شمس».

واستطرد قائلًا:«وفضلت قاعد في القسم شوية كده وكنت بشوف أهلي لحد ميعاد التجديد بتاعى بتاع الـ 15 يوم نزلت اخدت 15 يوم، وبعدين رجعت القسم، والمحامى الله يكرمه أستاذ أحمد زكريا عمل ليا الاستئاف على الـ15 ورجعت قسم التجمع في نفس اليوم قالوا لي حضر نفسك عشان هتترحل يا محمدى على السجن، وفعلا تانى يوم رحلونى على سجن طرة استقبال وسط الأحباب، وفى لحظة وصولى السجن بدأ التكبير لقيت هناك ناس كتير محترمة زى الدكتور فاضل، وعبدالله الفخرانى بتاع رصد، وسامح مصطفى ودكتور محمد زقزوق، وناس كتير كده مش هقول ليكو اسمهم عشان هما مش معروفين، وقعدت في السجن في نفس الغرفة اللى كان فيها عبدالله الشامى، ونفس العنبر اللى كان فيه حسام أبو البخارى الحياة في السجن والله جميلة جدا صلاة وقيام ليل واكل كل يوم حمام وبط وفراخ تقولش يا عم قاعدين في مصيف».

جلسة المحكمة
وتابع: «وفى يوم صحيت الصبح قالوا ليا يا محمدى اصحى عندك جلسة، صحيت متاخر قابلت في السكة حازم طارق بتاع جامعة عين شمس، وبعدين  عمار نبيل المغربى ابن الشيخ نبيل المغربى، وقولته عندى استئناف انهارده وبشرنى قالى هتخرج يا محمدى بإذن الله طلعت عربية الترحيلات، وكنت متاخر وكانت المفاجأة اشوف حازم العينى وعادل الصغير ومحمد يوسف ومصطفى مبروك وعفيفى بعد 15 شهر سجن، ومكنتش مصدق نفسى اقسم بالله وبكيت من الفرحة وهتفنا في العربية ومبقتش مصدق نفسى، واليوم بدأ بتفاؤل رهيب وبعدين دخلت للقاضى واللى سمعته عن القاضى ده أنه بيدى إخلاء سبيل بكفالة للسياسيين ودخلت للقاضى وكنت آخر واحد في الرول وكان شكله مضايق مقراش الورق وسألنى انت عملت التهم اللى في الورق دى يا ابنى قولتله لا يا فندم قالى حضر وانكر ولقيت وشه كشر كده قولت بس هيرفض الاستنئاف ومعرفتش القرار ومشيت بسرعه لأن شباب أحرار كانوا عاملين مشكلة مع الأمن تحت وجابوا قوات إضافيا كتير لينا».

إخلاء السبيل
كما قال: « سألت أمين الشرطة اننا عملت ايه قالى اتجدد ليك 15، وانا مكنتش اعرف انى واخد إخلاء سبيل، ومكنش هممنى انى الاستناف اترفض على قد فرحتى انى شوفت شباب أحرار، ووصلت السجن ونمت أول ما وصلت، والناس كلها لما بتسالنى عملت ايه اقولهم الاستئناف اترفض لحد ما صحيت بالليل الساعه 3 على تكبير الإخوة في العنبر انى اخدت إخلاء سبيل، وانا ماكنتش مصدق اصلا وفاكر انى بحلم والله.. وبعدين قعدت في السجن شوية واخدت علقة محترمة من الشباب الصبح يوم ترحيلى لقسم عين شمس، فرحنين انى خرجت وكده، ووصلت قسم عين شمس ولما وصلت حسيت قد ايه الناس في القسم ده مظلومين بيناموا 100 واحد في غرفة صغيرة بيناموا فوق بعض، والكلام اللى كان بيتحكى ليا شوفته بعينى، وماكنتش مصدق وسط القضايا اللى لفتت انتباهى واحد معموله قضية سياسية والحرز بتاعه مصحف وكتاب حصن المسلم والتانى محبوس سياسي برضه ومعموله الحرز علم مصر، وواحد تانى اتمسك في ميكروباص وكان خلاص مروح لحد ما فتحوا تليفونه ولقوا الباك جروند بتاع تليفونى صورته قاموا قعدوه بس الحمد لله خد إخلاء سبيل »


الجريدة الرسمية