رئيس التحرير
عصام كامل

"شحاتة": التطرف الديني في مصر نتيجة لتراجع المحتوى الثقافي

 الشاعر سعيد شحاتة
الشاعر سعيد شحاتة

يقول الشاعر سعيد شحاتة، إن مصر تواجه حربًا ثقافية، وهناك عجز كبير في الرد عليها، فالحروب الثقافية على البلاد ليست وليدة اللحظة حيث كانت موجودة في الشارع المصرى منذ فترة الثمانينات، والأزمة ليست فقط في القائمين عليها، بل إنها أيضًا في الشارع المصرى.

وتابع شحاتة، في تصريح لـ"فيتو": "على سبيل المثال، تعرضت ثقافتنا لعدد من الشعارات في الفترة بعد ثورة يناير مثل كلمة "فلول"، "العسكر"، وهى كلمات لم نعرفها من قبل أو نسمع عنها، ولكنها فرضت علينا بشكل مباشر وتقبلها الشارع، على الرغم من بعدها تمامًا عن قاموس المصريين الذين يرددونها دون فهم معانيها".
وأضاف: أيضا من الكوارث التي نعيشها الآن أزمة المثقف المصرى، حيث تراجع المحتوى الثقافى لدى المصريين في الآونة الأخيرة، لدرجة أنه أصبح من الصعب مواجهتها وعلى رأسها "التطرف الدينى"، الذي يواجه مصر حاليًا، كما لا يمكن مواجهته إلا بالفكر، حيث إنه من أراد محاربة فكرة فليرد بفكرة موازية.
ولوزارة الثقافة دور كبير في حماية الثقافة المصرية الأصيلة، ومواجهة هذه الحرب الشرسة التي تدعو إلى التطرف من خلال المؤسسات الثقافية في الدولة، حيث إنها تعتبر المنابر التي ستواجه منابر المتطرفين في استغلالهم للمساجد لنشر هذه النوعية من الفكر.
ويؤكد شحاتة، أن هذا أيضًا لن يكون دور وزارة الثقافة فقط وإنما بالتكاتف مع الأزهر الشريف، وهنا يكون المسجد منبرًا للأزهر وليس للجماعات أصحاب الفكر المتطرف، وقصور الثقافة منبرًا لإنارة الشارع المصرى بالثقافة المستنيرة واحتواء الطاقات البشرية.
وتابع: المنظومة الثقافية في مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة، حيث يندرج تحتها (هيئة قصور الثقافة – المراكز الثقافية – هيئة الكتاب – المجلس الأعلى للثقافة)، فإذا فعلنا كما حدث في الماضى من تفعيل المسرح مرة أخرى في القرى سيخلق المواطن المثقف، كما على هيئة الكتاب طرح الكتب بأسعار رمزية بحيث يستطيع المواطن العادى شراءها وقراءتها.
الجريدة الرسمية