رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن حدوث تسريبات إشعاعية من منشآت نووية إيرانية

منشآت نووية إيرانية
منشآت نووية إيرانية - صورة أرشيفية

كشفت مصادر إيرانية، النقاب عن حدوث تسريبات إشعاعية من المنشآت النووية الموجودة في طهران، موضحة أن شركة "بارس آيسوتوب" الإيرانية أخفقت عمدًا في إبلاغ السلطات الإيرانية بحدوث التسريبات الإشعاعية.


ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، عن مصادر مقربة من مسئولين إيرانيين قولها: إن هذه الشركة مسئولة عن استيراد النظائر المشعة إلى إيران، التي يستخدم جزء منها في العلاجات الطبية بينما يستخدم البعض الآخر في التصوير الإشعاعي الصناعي، وأشارت إلى أن "عملية استيراد تلك النظائر المشعة قانونية برمتها وتم الإبلاغ عنها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقالت المصادر: "إن الشركة المذكورة يبدو أنها لا تمتلك المهارات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع المواد الإشعاعية الخطيرة مثل مادة (كوبلت - 60) التي هي مصدر عال النشاط لأشعة (جاما) التي تستخدم للأغراض الطبية والاختبارات الصناعية، وفي مناسبات عدة رصدت الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية تسريبات إشعاعية من تلك الشركة في الأجواء فوق طهران بسبب إخفاق (الفلاتر) في العمل بشكل سليم".

وتابعت: "كما تعمدت الشركة ذاتها أيضًا عدم إبلاغ الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية، عن وجود مستويات عالية من الشوائب في النظائر المشعة الطبية المستوردة من روسيا، وهي الشوائب التي لم يكن لدى الشركة القدرة التقنية على إزالتها قبل تمريرها إلى المنظومة الطبية الإيرانية".

وأكدت المصادر "أن مشاكل حصلت أخيرًا في مفاعل طهران البحثي، أدت إلى تعريض العاملين فيه إلى مستويات مرتفعة من الإشعاع خلال محاولة إصلاح تسريب، وليس واضحا ما إذا كان قد تم الإبلاغ عن مثل تلك المشاكل إلى الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية".

وأشارت إلى أن "مثل هذه الحوادث تؤكد أنه من دون وجود تعاون أفضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن دون وجود مزيد من الانفتاح على الأنشطة النووية الإيرانية، فإن الشكوك ستتزايد حول قدرة إيران على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا النووية السلمية".
الجريدة الرسمية