رئيس التحرير
عصام كامل

«المازني.. شاعر الفكاهة والسخرية».. تميز في حبه للمرأة.. كتاباته لاذعة.. ترجم عدة أعمال من الإنجليزية إلى العربية.. تعددت صداقاته بالأدباء والمفكرين.. وأشهر أعماله «حصاد الهشيم وخيوط ال

الشاعر إبراهيم عبد
الشاعر إبراهيم عبد القادر المازنى



الواقعية والخيال والفكاهة والحزن.. مزيج من الإبداع يخلد ذكرى الشاعر إبراهيم عبد القادر المازنى، بالإضافة إلى كونه محلل وناقد بارع، كما يعتبر رسام موهوب للشخصيات من خلال أشعاره وكتاباته.

أديب متنوع وصحفى لاذع 

ولد عبدالقادر المازنى في 19 أغسطس من عام 1980 في إحدى قرى محافظة المنوفية، لأب يعمل بالشئون الشرعية بالقصر الملكى وعرف بتعدد علاقاته النسائية وزيجاته أيضًا، والأم التي عانت من تصرفات زوجها، ولم تتزوج من بعده وأطلق المازنى عليها "سيدة الدنيا".

أنهى تعليمه بالمرحلة الابتدائية، ثم التحق بالتعليم في الخديوية التوفيقية إلى كلية الطب التي تركها ليلتحق بكلية الحقوق، ليتركها أيضا ويلتحق بمدرسة المعلمين التي تخرج منها عام 1909 وعمل بالتدريس بعدها. 

أدب المازنى مختلف

عرف المازنى بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر، كما استطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء، أمثال العقاد والرافعي وطه حسين، حيث أثبت نفسه إلى جوارهم في سن مبكرة، على الرغم من اختلاف اتجاهه ومفهومه الجديد للأدب، وجمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.

ونستطيع أن نلحظ أسلوب المازنى المختلف من خلال استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره حيث انتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف ورائه تراث غزير من المقالات والقصص والروايات.

المازنى والصحافة

كان لعلاقة المازنى بالأدب أثرها المباشر على عمله بالصحافة التي كتب فيها بحرية وكانت البداية عام 1919، حيث عمل بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محرر بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل بجريدة البلاغ مع عبدالقادر حمزة وغيرها الكثير من الصحف الأخرى.

كما انتشرت كتاباته ومقالاته في العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، كما عرف عنه براعته في اللغة الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية فقام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضوًا في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصر، ونظرا لأسلوبه اللاذع والساخر في كتاباته كان دائما يسخر من الديكتاتور صدقى باشا في ذلك الوقت.

المازنى عاشق الشعر

أسس المازنى مدرسة الديوان مع العقاد وعبدالرحمن شكرى، وتحرر في شعره من الأوزان والقوافي ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، ثم اتجه للنثر وأدخل في أشعاره وكتاباته بعض المعاني المقتبسة من الأدب الغربي، وأخذت كتاباته الطابع الساخر، استخدم المازنى الصورة في شعره، بحيث تكون صورة جزئية تتكاتف مع باقى الوسائل الفنية الأداء لإتمام العمل الفنى، ثم توقف عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في عام 1917 م، واتجه إلى كتابة القصة والمقال الإخباري إلى أن توفي في القاهرة سنة 1949.

من أعماله

إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني – رواياتان، أحاديث المازني- مجموعة مقالات، حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازنى، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة- في الطريق – ثلاثة رجال وامرأة – ع الطريق – رحلة الحجاز –أحاديث المازنى – من الناقد - أقاصيص.

قصائده

ظمأ النفس إلى المعرفة - الإنسان والغرور- سحر الحب - الشاعر المحتضر- وصي شاعر (على مثال وصية " هينى" الشاعر الألمانى - كأس النسيان - ما أضعت الهوي ولا خنتك الغيب - أمطروا الدمع عليه لا الندي.

المرأة في حياة المازنى

لعبت المرأة دورا كبيرا في حياة المازنى منذ نشأته وجاء ذلك جليا بعلاقته بوالدته التي كانت نموذج "سيدة الدنيا"، في نظره، وبعدها أحب زوجته التي تزوجها بعد تخرجه بعام واحد ورحلت عنه بعد زواج دام لـ11 عاما كاملة وتركت له آلام وحزن كبير. 
ولم يتزوج المازنى من بعد زوجته إلا بعد رحيل ابنته الوحيدة، فتزوج وتمنى أن ينجب فتاة أخرى إلى جانب إخوانها الذكور، وعلى الرغم من الحب الذي يقبع بداخله تجاه المرأة إلا أنه لم يقل "أحبك" لامرأة بعينها في حياته قط اعتقادا منه أنه سيكون عبدا لها، ودائما كان يرى جمال المرأة في الحيلة والذكاء وحسن الصنع وليس الجسد كما يراه البعض. 

الصداقة في حياة المازنى

تعددت صداقات المازنى من النقاد والأدباء والمفكرين والنقاد، وكان له اجتماعاته الخاصة وجمعته بهم جلسات ثقافية من أمثال شوقى والعقاد وعبدالرحمن شكرى وغيرهم من أدباء ذلك العصر، إلا أنه كان دائم الهجاء والنقد في شوقى وهجاه في مسرحية شعرية بلهجة جديدة، كما اختلف مع مؤسسى مدرسة الديوان شكرى والعقاد وقال عن شكرى "صنم الألاعيب. 


الجريدة الرسمية