رئيس التحرير
عصام كامل

تكليف «حيدر العبادي» تشكيل الحكومة العراقية خلفا لـ«المالكي»

فيتو

كلف فؤاد المعصوم، الرئيس العراقي، حيدر العبادي، بتشكيل حكومة جديدة، بعد اتفاق التحالف الوطني الشيعي على ترشيحه رئيسا للحكومة بدلا عن المالكي، وسط جهود أوربية بتزويد أكراد العراق بالسلاح لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

أعلن مصدر برلماني عراقي اليوم الإثنين، توصل التحالف الوطني (الشيعي) إلى اتفاق على ترشيح حيدر العبادي لرئاسة الحكومة لأربع سنوات مقبلة بدلا من نوري المالكي، وهو ما دفع الرئيس فؤاد المعصوم لتكليفه بتشكيل الحكومة.

وقال مصدر من كتلة "مستقلون النيابية" بزعامة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لوكالة فرانس برس: إن "التحالف الوطني اتفق على ترشيح حيدر العبادي لتولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة العراقية لأربع سنوات مقبلة".

وجاء ترشيح العبادي بعد توتر داخل التحالف الوطني أثارها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مطالبا بترشيحه لولاية ثالثة مثيرا بذلك انتقادات حادة تأخذ عليه تسلطه وتهميشه الأقلية السنية.

ووفقا للدستور يقوم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، بتكليف مرشح الكيان السياسي الأكبر في البرلمان لتولي منصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة.

فرنسا وإيطاليا تطالبان بدعم العراق لوقف زحف "الدولة الإسلامية"

في سياق متصل طلبت فرنسا من الاتحاد الأوربي "حشد إمكاناته" لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني في رسالة وجهها وزير الخارجية لوران فابيوس إلى نظيرته الأوربية كاثرين آشتون.

وكتب فابيوس في الرسالة التي تحمل تاريخ 11 أغسطس، أن بارزاني "شدد على الضرورة الملحة للحصول على أسلحة وذخائر تتيح له مواجهة وهزم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابية".

وأضاف: إنه "من الضروري أن يحشد الاتحاد الأوربي إمكاناته من اليوم لكي يلبي طلب المساعدة هذا" معبرا عن أمله في عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي.

وطلبت إيطاليا أيضا عقد لقاء للاتحاد الأوربي، بينما أعلن مصدر أوربي أنه تمت الدعوة إلى اجتماع استثنائي لسفراء دول الاتحاد الثلاثاء في بروكسل لدراسة وسائل تطويق تقدم جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

وكان فابيوس زار آربيل أمس الأحد؛ حيث التقى بارزاني وحضر تسليم شحنة من المساعدات الإنسانية إلى الفارين من هجوم جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكتب فابيوس في رسالته: "أمام المأساة التي تجري على أبوابها، لا يمكن أن تبقى أوربا مكتوفة الأيدي. التضامن مع المجموعات المضطهدة ضرورة أخلاقية وهذا ما تتطلبه أيضا المصلحة الإستراتيجية الأوربية والدفاع عن الحريات".

ش.ع/ ح.ز(د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية