رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "الشباب والرياضة" تعقد مؤتمرًا لمناهضة العنف ضد المرأة

فيتو

نظمت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، بوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، اليوم الأحد، مؤتمرا بعنوان "مناهضة العنف ضد المرأة"، بحضور السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي لحقوق المرأة، واللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشئون حقوق الإنسان، والعقيد منال عاطف مسئولة وحدة مكافحة العنف بوزارة الداخلية، والدكتور محمود شريف وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور رمضان عبد الرزاق المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر.


يأتي ذلك في ضوء ما توليه وزارة الشباب والرياضة من اهتمام بالمرأة المصرية باعتبارها شريكا أساسيا في المجتمع، ورغبة منها في مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة التي انتشرت في المجتمع.. في إطار ما يواجهه المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة من تزايد وتيرة جرائم العنف ضد المرأة وبالأخص جرائم التحرش الجنسي.

بدأ المؤتمر في جلسته الافتتاحية، بعرض فيلم حول العنف ضد المرأة، وناقش عدة قضايا مهمة للمرأة المصرية، على رأسها ظاهرة التحرش، والختان للإناث، والعنف ضد المرأة في البيوت والشوارع.

وفي كلمتها، قالت التلاوي "إن المرأة المصرية هي مُربية الأجيال، فهي التي تنجب الطبيب، والضابط، والمهندس، والوزير، وهي كالجندي الذي يحمي الوطن".

وأكدت رئيس المجلس القومي لحقوق المرأة على قيمة المرأة المصرية وعظمتها، في مشاركتها الإيجابية خلال استحقاقات خارطة الطريق (الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية)، مما يعكس الدور المهم للمرأة في بناء الأوطان، مشيرةً إلى الفترة التي حكمت مصر فيها الملكة حتشبسوت منذ ما يقرب من 4000 سنة.

وطالبت التلاوي نساء وفتيات مصر التكاتف لمواجهة تلك الظاهرة الغريبة على مجتمعنا، وعدم التنازل عن حقها، وان تدافع عنه بكل السبل والوسائل، كما طالبت وزير التربية والتعليم بأن يدرج خلال المناهج الدراسية مادة دراسية تعيد الأخلاق إلى المجتمع، ويهتم بها كسائر المواد الدراسية الأخري.

وأشارت السفيرة ميرفت التلاوي إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لضحية التحرش في التحرير، ووصفت الزيارة بأنها عظيمة وذي مردود إنساني يعكس الروح الطيبة التي يتحلي بها الرئيس الجديد.

واختتمت التلاوي كلمتها بتوجية الشكر لوزيرالأوقاف لتوجيهه الدعاة لمكافحة تلك الظاهرة في خطبهم، وتوجيه المجتمع للتمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية الحميدة التي تنبذ هذا العنف.

ومن جهته، نقل اللواء أبو بكر عبد الكريم تحية اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية للمرأة المصرية، لتصدرها المشهد السياسي منذ 30 يونيو وحتى الآن، باعتبارها نصف المجتمع.

وأشار عبد الكريم إلى ظاهرة العنف ضد المرأة في العالم، والتي تختلف باختلاف المفاهيم والعادات السائدة في المجتمع، والقوانين التي تنظم حقوق الإنسان في كل دولة.

وأكد عبد الكريم الدور الذي ستقوم به وزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة لمجابهة تلك الظاهرة، من خلال إجراءات رادعة لهؤلاء المتحرشين، وذلك من خلال تخصيص قوات خاصة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة في الشوارع والميادين العامة، مبينًا أن وزارة الداخلية ستمضي قدما في التصدي لكل أشكال العنف.

يشار إلى أن المؤتمر سيتناول عقب الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات عمل تناقش موضوعات العنف بين المفاهيم الثقافية والدينية، ودور مؤسسات الدولة والشباب والمجتمع المدني في مواجهة العنف، كما يناقش المؤتمر قانون العنف ضد المرأة والسياسات المستقبلية، وينتهي بمجموعة من التوصيات حول سبل الحد من هذه الجرائم.
الجريدة الرسمية