رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات وزير التعليم تثير جدلًا بين التربويين.. البيلى: غير منطقية وتهدف إلى تشويه صورة المدرسين.. مغيث: مرفوضة.. والسروجى: هدفها رفع الكفاءة المهنية وليس إعادة تكليف خريجى "التربية"

الدكتور إبراهيم غنيم..
الدكتور إبراهيم غنيم.. وزير التربية والتعليم

تباينت ردود أفعال خبراء التعليم حول تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بأن 50% من المعلمين غير تربويين، ويحتاجون لإعادة نظر، فالبعض رأى أنها تصريحات غير منطقية لإظهار المعلمين بمظهر الجهلاء، وآخرون توقعوا أن تكون بداية لإعادة تكليف خريجى كليات التربية، فى الوقت الذى أكدت فيه الوزارة أنه لن يتم الاستعانة بهم إلا عند الحاجة فقط.

من جهته علق أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، على تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم؛ وزير التربية والتعليم، قائلًا: إنها تصريحات غير منطقية، مشيرا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المعلمين يعملون فى المهنة من خريجى كليات الآداب والعلوم، لكن مضى على تعيينهم أكثر من 20 عامًا اكتسبوا خلالها خبرة التعامل مع الطلاب بعد خوضهم دورات تدريبية تؤهلهم لذلك، مؤكدا أن تلك التصريحات هدفها تشويه صورة المعلمين وإظهارهم كجهلاء غير قادرين على إتمام العملية التعليمية.
وأوضح "البيلى" أن إعادة تكليف خريجى كليات التربية لن تتم إلا مع تولى وزير وطنى يؤمن بأن التعليم قضية إستراتيجية وليست سلعة أو مشروعًا يمكن التلاعب به، متسائلا: ما المقصود بإعادة النظر فى نسبة المعلمين غير التربويين؟ وهل يتم نقلهم إلى أعمال إدارية، وهل سيتوفر لهم أعمال حكومية أخرى غير التعليم؟
بينما أكد الدكتور أحمد سيف، أستاذ بكلية تربية شبين الكوم أن إعادة تكليف خريجى كليات التربية - توقف منذ عام 1999 - لن يعود مرة أخرى إلا فى حالة احتياج سوق العمل فى بعض التخصصات التى تعانى من نقص، أو بناء مدارس جديدة تتطلب توفير مدرسين لها.
وأضاف: إن وزارة التربية والتعليم لن تحتاج حاليا إلى خريجى كليات التربية، مع وجود أعداد كبيرة من المعلمين لديها بالمحافظات المختلفة، موضحا أن تلك التصريحات قد تكون بداية لإعادة تكليف خريجى كليات التربية، حتى وإن كانت مستقبلًا.
ورفض الدكتور كمال مغيث، عضو مجلس إدارة المعاهد القومية السابق، تلك التصريحات، قائلًا: إن وزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم غنيم، فرض على الوزارة عددًا من المستشارين كل مؤهلاتهم التربوية أنهم أعضاء بحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- فضلا عن أنهم أصحاب مدارس خاصة.
وأشار إلى أن إعادة تكليف خريجى كليات التربية ترتبط بتوفير ميزانية مناسبة للتعليم، لتوفير مقابل مادى يحقق لهم حياة كريمة، مؤكدًا أن هناك أكثر من 120 ألف معلم يتقاضون 102 جنيه شهريًّا، متسائلًا: ماذا يفعل خريجو التربية بهذه الرواتب الزهيدة فى ظل ظروف المعيشة القاسية؟".
وقال محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم: إن المقصود من تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم؛ وزير التربية والتعليم، هو إعادة تأهيل المعلمين لرفع الكفاءة المهنية بما يواكب سوق العمل، وليس الاستعانة بخريجى كليات التربية إلا فى حالات الاحتياج لهم، فى ظل وجود أعداد كبيرة من المعلمين.
وأضاف: إن قانون الكادر الجديد رقم 93 لسنة 2012 يشترط أن يكون العاملون بالتربية والتعليم من خريجى التربية، لافتًا إلى أن إعادة تأهيل المعلمين غير التربويين ستتولاها الأكاديمية المهنية للمعلمين، بعد ضم كل إدارات التدريب على مستوى مصر فى إعادة الهيكلة الأخيرة إليها.

الجريدة الرسمية