36 مليون أوكرانى يختارون رئيسا للبلاد وسط انقسام وانفصال
بدأ أكثر من 36 مليون أوكراني التصويت، صباح الأحد، لانتخاب رئيس جديد في اقتراع أساسي لبقاء البلاد التي تواجه عصيانا انفصاليا مسلحا في الشرق.
ويتدفق الناخبون بكثافة إلى مراكز الاقتراع في لفيف المعروفة بنزعتها القومية غربا والعاصمة السابقة خاركيف ولؤلؤة البحر الأسود أوديسا، على مراكز الاقتراع.
وبدأ التصويت الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، في أنحاء البلاد التي يقطنها 45 مليون نسمة، وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها بعد 12 ساعة عندما تبدأ نتائج استطلاع رأي الناخبين بعد خروجهم من اللجان الانتخابية في الظهور.
ومن المقرر أن تعلن النتيجة الرسمية الاثنين.
وسيجد كثير من الناخبين أن مراكز الاقتراع في شرق البلاد مغلقة، إذ يحاول انفصاليون مسلحون موالون لروسيا عرقلة الانتخابات التي يصفونها بغير الشرعية.
وانسحب مراقبون أوربيون من منطقة دونيتسك مستشهدين بحملة "ترويع" انفصالية ضد مسئولي أوكرانيا.
وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى تقدم الملياردير بيترو بوروشينكو، الوزير السابق في الحكومة الذي أيد الاحتجاجات الموالية للغرب، على منافسيه في انتخابات من المرجح أن تشهد نسبة إقبال عالية.
وإذا لم يفز أي من المرشحين بأكثر من 50%من الأصوات ستجري جولة إعادة في 15 يونيو.
من جانبه، حث رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت، أرسيني ياتسينيوك، المواطنين على المشاركة في الانتخابات، التي وصفها بأنها ستكون نزيهة وحرة، قائلًا إنها ستمثل انتصارًا في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الروسي" في أعين العالم.
وفي بيان ألقاه السبت، قال ياتسينيوك إن الاقتراع مسئولية المواطنين من أجل مستقبل أطفالهم، وطمأن المقيمين في المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة انفصاليين قائلًا "لن ترهب العصابات منطقتهم لفترة أطول".
وقال ياتسينيوك، الذي تولي السلطة في فبراير بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب السابق الذي تدعمه موسكو فيكتور يانوكوفيتش "سنظهر للعالم بأسره بل لأنفسنا قبل الجميع أننا لا نخاف".
بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده ستحترم اختيار الشعب الأوكراني في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأحد وأن موسكو ستعمل مع السلطات الجديدة هناك.
