رئيس التحرير
عصام كامل

الأستاذ.. والاستاد


لا يختلف اثنان على مكانة ورفعة الكاتب الصحفى الكبير الأديب شاعر الأجيال الأستاذ فاروق جويدة الذى تعلمت كتابة الشعر على يديه من خلال قراءاتى المتعمقة لدواوينه منذ أن كان عمرى 15 عامًا وإلى الآن، وكم كانت أشعاره تمس القلوب والوجدان وتحرك المشاعر بل تلهم الشعراء إبداعا.


ومع أننى لست من جماهير كرة القدم، وإن كنت أحبها ولا من شباب الثورة الذين واصلوا ليلهم بنهارهم فى ميدان التحرير وإن كنت لست منهم وتمنيت أن أكون واحدًا منهم إلا أننى اختلف مع أستاذى ومعلمى الشاعر الكبير فاروق جويدة حين فرق فى برنامج يذاع له على قناة الحياة بين شباب جماهير الكرة وشباب التحرير متهما شباب جماهير الكرة بعدم الفهم فى السياسة، وظهورهم كفصيل سياسى جديد ونادى الاستاذ بعدم ممارستهم للسياسة.

وطالبهم بأن يتركوا الساحة إلى شباب التحرير واتهمهم بالجهل السياسى مطالبا إياهم بالحصول على دورات تدريبية لخوض العمل السياسى ونسى أو تناسى الأستاذ أن من بين هؤلاء الجماهير المهندس والطبيب والمدرس والصحفى والضابط والسياسى والطالب والفلاح والتاجر وغيرهم من الفئات ونسى أو تناسى الأستاذ أن السياسة كالملح فى الطعام وإلا فليجب على سؤالى –لماذا تقاطع مصر إسرائيل كرويا أو رياضيا؟! ولماذا لا يخوض لاعب مصرى اللعب فى الأوليمبياد أو المسابقات الدولية فى الألعاب الفردية أمام لاعب إسرائيلى؟!.

أعتقد ويعتقد كثيرون مثلى أن الرياضة تلعب سياسة والفن يطرح قضايا سياسية والصحافة والإعلام لهما دور رئيسى فى تشكيل السياسة، الاقتصاد سياسة، الاجتماع سياسة، وما إلى ذلك من (علوم سياسية) فلماذا تتهم أستاذنا الكبير جماهير الكرة بالجهل السياسى وعممت ذلك؟.

الجريدة الرسمية