رئيس التحرير
عصام كامل

ازدياد قتلى مواجهات بنغازي.. ورئيس الحكومة يحذر من «انقلاب»

فيتو

قتل 24 شخصًا على الأقل وأصيب 146 آخرون بجروح الجمعة، في بنغازي، شرق ليبيا، في مواجهات بين قوة مسلحة مؤيدة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر ومليشيات إسلامية، بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وأوضحت المصادر أن مستشفى الجلاء تلقى 16 جثة و49 جريحًا، في حين تلقى مستشفى المرج، الذي يبعد مائة كيلومتر عن بنغازي وحيث يعالج عناصر حفتر، أربعة قتلى و70 جريحًا. أما مستشفى الأبيار، الذي يبعد 70 كيلومترًا جنوب غرب بنغازي، فقد أعلن تلقيه أربع جثث و27 جريحًا.

هذا واندلعت مواجهات عنيفة بين مليشيات إسلامية ومجموعة مسلحة موالية للواء حفتر شاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية. وقصفت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية لحفتر مواقع لمجموعات من المسلحين الإسلاميين في بنغازي، شرقي ليبيا، بحسب شهود.

لكن رئيس هيئة أركان الجيش الليبي، اللواء عبد السلام جاد الله، نفى أي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات. وفي تصريح للتليفزيون الوطني الليبي، دعا جاد الله "الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح".

من جهته، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، أن القوات المسلحة التي تحركت منذ ساعات الصباح الأولى في مدينة بنغازي بعضها تحت راية الجيش الوطني "مخالف للأوامر العسكرية وخارج نطاق الشرعية". وأوضح الثني في بيان صحفي بشأن التطورات والأحداث التي تشهدها مدينة بنغازي أن "محاولة استغلال الوضع الأمني في تحركات عسكرية خارج نطاق الشرعية هو "انقلاب" على الثورة والدولة".

وطالب الثني "كتائب الثوار بضبط النفس والتحرك وفقًا للأوامر وعدم مخالفتها حفاظًا على وحدة ليبيا وأمنها". كما طالب الثني في بيانه رئاسة الأركان بضرورة ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة. وقد صدرت الأوامر للغرفة الأمنية بذلك.

وأكد الثني أن "الحدود الشرقية للدولة الليبية تحت سيطرة الجهات الشرعية للدولة". وكان رئيس الأركان العامة للجيش الليبي قد قال إن القوة التي دخلت إلى بنغازي فجر الجمعة هي مجموعة صغيرة تابعة للواء السابق خليفة حفتر، من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي.

الجزائر تغلق سفارتها في ليبيا

وفي سياق متصل، قررت الجزائر الجمعة إغلاق سفارتها وقنصليتها العامة في طرابلس بشكل "مؤقت'' بسبب "وجود تهديد حقيقي وداهم" على دبلوماسييها، كما أعلنت وزارة الشئون الخارجية في بيان صدر الجمعة. وجاء في البيان: "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل، بالتنسيق مع السلطات الليبية".


ع.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية