رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «مؤتمر الطب البيطري العربي الثلاثين».. أبوحديد يتجاهل نقيب البيطريين.. سامي طه: لا أعترف إلا بثورة 25 يناير.. سليم: 100 مليون جنيه عجزًا بميزانية تحصين الحيوانات من الأمراض

فيتو

افتتح الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، مؤتمر الطب البيطري العربي الثلاثين تحت عنوان "التأهب وخطط المواجهة من أجل مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، على مدى ثلاثة أيام، بحضور عدد من ممثلي الدول العربية والأفريقية، ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجالات الزراعة والغذاء والحيوان.


وأكد أبو حديد، على دعم مصر الكامل لإنشاء هيئات إقليمية للصحة الحيوانية لدول المنطقة وإنشاء هيئة قومية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول حوض النيل للسيطرة على مرض الحمى القلاعية أسوة بالدول الأوربية.
وأشار أبوحديد في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إلى أهمية دور الطبيب البيطرى في المجتمع، والذي وصفه بالدور المهم والفريد، والذي يعود بالنفع على المجتمع ككل، مشيرًا إلى أهمية تطوير المهنة وتحسين أدائها بما يؤدى إلى مصلحة الإنسانية.

وأوضح وزير الزراعة أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه العالم في مجال السيطرة والتحكم في الأمراض الحيوانية، وهو الأمر الذي أعتبره مهددًا رئيسيًا لمجال الطب البيطري، مشيرًا إلى أن ذلك يدعو للتكاتف وتضافر الجهود للخروج من هذا المأزق، وأن تكون هناك سياسات واضحة لمحاصرة مشكلة هذه الأمراض ومقاومتها والسيطرة عليها.

وأعرب أبوحديد عن أمله في أن يضع المؤتمر خلال توصياته آليات للتحكم والسيطرة على الأمراض الحيوانية، ووسائل المعلومات العابرة للقارات وتشجيع إنشاء شبكات للمراقبة والسيطرة على هذه الأمراض، ومراجعة القوانين واللوائح الخاصة بالمحاجر البيطرية وتوحيد الشهادات والتصاريح التي تصدرها لضمان ملائمتها للمواصفات العالمية.

وقال اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مرض الحمى القلاعية الذي واجه مصر وليبيا في عام 1912 أوجب ضرورة التعاون بين الدول العربية والأفريقية في مواجهة الأمراض العابرة للقارات والحدود.

وأضاف سليم أن التعاون الإقليمي ليس خيارًا أو رفاهية وأصبح لزامًا على جميع الدول أن تواجه مما قد يطرأ علينا من أمراض، مشيرا إلى أن التجربة الأمريكة الأرجنتينية والبرازيلية ودول الاتحاد الأوربي يحتم علينا التعاون، لا سيما أنه لا يوجد أي تعاون إقليمي موجود.

وأوضح سليم أن ميزانية تحصين الحيوانات في مصر ضد الأوبئة والأمراض 29 مليون جنيه رغم أنها تتطلب 130 مليون جنيه، مشيرا إلى أن العجز يبلغ 101 مليون جنيه، مؤكدًا أن تكاتف جميع أجهزة الوزارة في مواجهة أمراض الكورونا والإيبولا.

وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الكورونا الموجودة في الجمال لا تنتقل منها إلى الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعًا مع وزارة الصحة لمواجهة المرض للوصول إلى نتائج إيجابية.

وتجاهل أبوحديد الدكتور سامي طه نقيب البيطريين في المؤتمر، وكان من المقرر أن يلقي نقيب البيطريين كلمته قبل كلمة الوزير، إلا أن ما حدث هو إلقاء أبوحديد كلمته أولًا، معتذرًا لارتباطه باجتماعات مهمة.

وقبل أن ينصرف وزير الزراعة احتج نقيب البيطريين بشدة وطالب الوزير بالاستماع إلى مطالب 52 ألف طبيب بيطري، إلا أن أبوحديد تجاهله تمامًا وانصرف دون أن يرد عليه وهو ما أحدث هرجًا ومرجًا بالمؤتمر.

وقال سامي طه نقيب البيطريين في تصريحات خاصة لفيتو إن أبوحديد تجاهل دور البيطريين وأراد أن ينصرف دون سماع رؤيتهم وهو ما لا يمكن قبوله والسكوت عليه – حسب تعبيره -.

وقال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين إن الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، همش دور نائب وزير الزراعة لشئون الطب البيطري، والذي صدر قرار جمهوري بتعيينه.

وأضاف طه أن أبوحديد أسند المنصب للواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية وهو ما يعتبر إزدواجية في المناصب، مشيرا إلى أن مطالب البيطريين لم تتحقق حتى الآن مهاجما الحكومة الحالية قائلا:إن «الثورة الحقيقية هي ثورة 25 يناير وأنا لا اعترف إلا بها.

وقال فاروق إبراهيم الدسوقي رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية المصرية، إن أوضاع الصحة الحيوانية متشابهة في جميع البلاد العربية والأفريقية، وتعاني من مشكلة واحدة وهي انتشار الأوبئة الحيوانية، والأمراض عابرة القارات وهو ما تسبب في تباعد حجم التجارة البينية في الحيوانات الحية ومنتجاتها بين دول المنطقة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه أصبح من الضروري إنشاء هيئة للصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مؤكدًا أن دول «مصر والسعودية والبحرين وقطر والمغرب وليبيا وباكستان وتركيا والجزائر وتونس واليمن والعراق» وافقت على الإنشاء.

وقال الدكتور كميل متياس وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والتدريب: إن مصر تهدف إلى توحيد الجهود الإقليمية للصحة الحيوانية، والإنتاج الحيواني للدول العربية والأفريقية وورشة عمل لمناقشة الحوكمة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش الإنذار والـتأهب المبكر والتأهب والتخطيط لمواجهة الأمراض عابرة الحدود، والتهريب غير الشرعي للحيوانات، كما يناقش المؤتمر الأهمية الاقتصادية لمرض الحمي القلاعية ورفع الكفاءة التشخيصية والوقائية ضد المرض، وستتم مناقشة 26 بحثًا علميًا في مجالات الثروة الحيوانية والطب البيطري.
الجريدة الرسمية