رئيس التحرير
عصام كامل

آليات جديدة لمكافحة الإرهاب في مؤتمر دولي بالرياض بعد غد

صورة من مؤتمر سابق
صورة من مؤتمر سابق

يلتقى خبراء مكافحة الإرهاب على مستوى العالم للمرة الثانية في الرياض بعد غد/ السبت /في مؤتمر عالمى، لبحث المستجدات حول سبل مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأمم المتحدة، ووضع آليات جديدة تحت عنوان (تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات)، وتقييم الجهود التى بذلت خلال الفترة الماضية في التصدى لهذه الظاهرة التى تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وذكر تقرير صحفى نشر اليوم /الخميس/ أن المؤتمر يستقطب المراكز الدولية والإقليمية والوطنية الفاعلة والناجحة في مجال مكافحة الإرهاب وجمعها تحت مظلة مركز الأمم المتحدة لمناقشة سبل التعاون بين جميع المراكز الدولية المشاركة، واستعراض قدرات المراكز المختلفة ومجال تخصصها والطرق الناجحة التي يستعملها كل منها في مجال مكافحة الإرهاب.
كما يناقش المؤتمر عرض المشروعات التي يعمل عليها مركز الأمم المتحدة، ودعوة جميع المراكز المشاركة إلى المشاركة في تحسينها والتعاون معها كل في مجال تخصصه، والتوصل إلى توصيات محددة لتحسين مستوى التعاون بين المراكز المختلفة عن طريق مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بوصفه المركز الوحيد المعتمد من الأمم المتحدة.
وتشكل الركائز الأربع الأساسية للإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب أهم محاور المؤتمر، وتشمل التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، فضلا عن تدابير منع الإرهاب ومكافحته، والتدابير الرامية إلى بناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته، وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، والتدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر الدول الأعضاء في المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وعددها 21، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بصفة مراقب، و28 مركزا دوليا فاعلا في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى العديد من المدعوين من حكومة المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة.
وكانت الرياض قد استضافت أوائل شهر فبراير 2005 المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وبذلت جهودها لإنجاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب إيمانا منها بأن المؤتمر يمثل عزم الأسرة الدولية للقضاء على الإرهاب.
وأكد المجتمع الدولى أن الإرهاب ليس له دين أو جنس أو منطقة جغرافية محددة، وأن أية محاولة لربط الإرهاب بأي دين سيساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين، مشيرا إلى أن الإرهاب يمثل تهديدا مستمرا للسلام والأمن والاستقرار، وأنه لا يوجد مبرر أو مسوغ لأفعال الإرهابي حيث أنه مدان دائما مهما كانت الظروف أو الدوافع المزعومة.
ونادى بترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والتعارف بين الشعوب والتقارب بين الثقافات، ورفض منطق صراع الحضارات، ومحاربة كل إيديولوجية تدعو للكراهية وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية التي لا يمكن قبولها في أي دين أو قانون.
ويتفق الخبراء على أهمية دور وسائل الإعلام والمؤسسات المدنية ونظم التعليم في بلورة استراتيجيات للتصدي لمزاعم الإرهابيين، وتشجيع وسائل الإعلام لوضع قواعد إرشادية للتقارير الإعلامية والصحفية بما يحول دون استفادة الإرهابيين منها في الاتصال أو التجنيد أو غير ذلك، مطالبين الأمم المتحدة بتطوير معايير لمساعدة قيام الهيئات الخيرية والإنسانية غير الربحية بدورها في تنظيم أعمالها الإغاثية والإنسانية ولمنع استغلالها في أنشطة غير مشروعة.
يشار إلى أهمية زيادة التعاون على المستوى الوطني والثنائي والإقليمي للتنسيق بين الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب، وغسل الأموال، والاتجار بالأسلحة والمتفجرات، وتهريب المخدرات، وتاكيد الحاجة إلى تقوية الإجراءات الدولية الرامية إلى منع الإرهابيين من امتلاك أسلحة الدمار الشامل لدعم دور الأمم المتحدة في هذا المجال بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (1540).
ويسعى المجتمع الدولى إلى تطوير التشريعات والإجراءات الوطنية الكفيلة بمنع الإرهابيين من استغلال قوانين اللجوء والهجرة للحصول على ملاذ آمن أو استخدام أراضي الدول كقواعد للتجنيد أو التدريب أو التخطيط أو التحريض أو الإنطلاق منها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدول الأخرى.
يذكر أن السعودية تعرضت بين عامي 2003 و2006 لموجة من الهجمات الدامية شنها تنظيم القاعدة، واستهدفت مقرات أمنية ومنشآت حكومية وأماكن سكن خاصة بالأجانب، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى.
الجريدة الرسمية