رئيس التحرير
عصام كامل

الأعلى للثقافة يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة

الاعلى للثقافة.فيتو
الاعلى للثقافة.فيتو

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي مائدة مستديرة بعنوان "الشباب والإعلام"، نظمتها لجنة الشباب ومقررتها الدكتورة منى الحديدي، ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

اليوم العالمي لحرية الصحافة

وأدار المائدة الكاتب الصحفي حازم الملاح، عضو لجنة الشباب، والدكتورة منى الحديدي، التي احتفت بالحضور الواضح للشباب، مشيدة بأهمية موضوع الندوة، سواء فيما يخص الإعلام أو ما يخص الشباب، قائلة إنه منذ 2016 هناك اهتمام غير مسبوق بالشباب، طارحة عددًا من النقاط المهمة، حول التطورات التي تحدث على الساحة المحلية والعالمية والتكنولوجيا وغيرها من الأمور التي غيرت في الشباب.

 

 وأثرت في مدى مشاركتهم في الحياة العملية، متسائلة: هل إعلامنا يسلط الضوء على الشباب وهناك منصات إعلامية تهتم بالشباب؟

 وهل يسلط الضوء على الشباب، وهل يتيح له الفرص للتعبير عن نفسه؟ وهل يقوم بتلك الوظيفة بشكل فعال؟ وهل يتم التركيز على الشخصيات البارزة وفي المقابل تهميش الشباب؟ أم أنهم أصبحوا هم صناع السياسات، وشركاء صناعات المستقبل؟ منادية أن يعكس الشباب طموحاتهم وأحلامهم، وكيف يفكرون في المستقبل، وكيف يمكن أن يعكسها ذلك التمثيل الجيد لهم.

واشادت بإيمان المجلس الأعلى للثقافة بفكرة التعاون بين اللجان المختلفة، ولا سيما التعاون بين لجنتي الشباب والإعلام.

وقال الدكتور حسن مكاوي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، وعضو لجنة الإعلام إن الندوة شائكة بعض الشيء، فالإعلام بذاته قضية شائكة، والشباب له كثير من المتطلبات والاحتياجات ربما جزء كبير منها تحاول الدولة إنجازه، ولكن الشباب بطبيعته تقدمي، وبالتالي فله مطالب كثيرة، فالإعلام في أي مجتمع هو انعكاس للأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية السائدة في هذا المجتمع.

 وطوال القرن العشرين كان إعلامًا تقليديًا، فله عدد من السمات التي تجعله مختلفًا عن الإعلام الرقمي الذي ظهر قبيل مطلع الألفية الثانية، فالإعلام التقليدي إعلام مؤسسي، ومجموعة صغيرة هي التي تحدد ما ينشر أو يبث للجماهير، وتحكمه مجموعة من الضوابط والقوانين التي تؤثر في سير عمله، مع وجود نوع من الانضباط التشريعي والمجتمعي، فالحرية في وسائل الإعلام المؤسسية حرية نسبية وليست مطلقة.

وأوضح أن الإعلام الرقمي يختلف كثيرًا عن ذلك، فهو إعلام فردي، يتمتع بالحرية المطلقة، ولا تحكمه أي قيود، ورغم وصول الإعلام التقليدي إلى مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص فصداه بطيء جدًا أو غير موجود أحيانًا، بعكس الإعلام الرقمي، سريع الانتشار، فهو بعيد عن الهياكل التنظيمية، وهناك تحرر من القواعد والقيود اللغوية، والشباب يميل بطبيعته إلى أن يكون حرًا ويعبر عن نفسه، ولا يخضع لأي قيود، ومنطلق، وأحيانًا متمرد، ولديه طموح لتغيير الأوضاع القائمة إلى ما هو أحسن، فما المشكلة بين الإعلام والشباب؟

وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت أمام الشباب نوافذ للتعبير عن أنفسهم وآرائهم، والحديث حول القضايا الشائكة، أو المسكوت عنها، وبالتالي صار الإعلام الرقمي هو البديل المناسب والمتاح للتعبير عن وجهات نظر الشباب، وعن مطامحهم.

وبناء على ذلك يزداد إقبال الشباب على الإعلام الرقمي في مقابل الزهد في التفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية، مشيرًا إلى أن الشباب يحب أن يتفاعل، ومن هنا يمكن أن تظهر قدرات الشباب وأفكارهم ومواهبهم.

وتحدث الدكتور رامي عطا، رئيس قسم الصحافة بمعهد الشروق للإعلام حول أبعاد موضوع الشباب والإعلام في المجتمع المصري، الذي يزخر بالشباب، وعلى جانب آخر فالإعلام في القلب من الأحداث، مشيرًا إلى التعددية في وسائل الإعلام المتاحة منذ الجريدة المقروءة والإذاعة والتلفزيون إلى الإعلام الرقمي، وبحسب البحوث والدراسات فإن الإعلام الحديث يتزايد في مقابل تراجع جمهور الوسائل التقليدية للإعلام.

وأوضح أن التناول الذي تطرحه وسائل الإعلام بخصوص تمكين الشباب، هو تناول قاصر عن عدد الشباب المصري، ورغم جهود المسئولين عن المؤسسات الصحفية فهناك إقبال أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يطلق عليه "السوشيال ميديا"، وأشاد عطا بأهمية دراسة تلك المنصات والشبكات وتمحيص ما يتم بثه عليها من أخبار، لأنها في كثير من الأحيان تكون بيئة خصبة لانتشار الشائعات، مؤكدًا ضرورة وجود تخطيط إعلامي.

وتوحيد الرؤية، مثلما يحدث في المؤسسات التقليدية، فيما يتعلق بالأفكار والقضايا المهمة في المجتمع، فكل فئة لها احتياجات إعلامية، مناديًا بالتعددية الإعلامية، ومد جسور التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية من ناحية، وبين المؤسسات المهنية من ناحية أخرى.


وتحدثت الدكتورة راندا رزق، رئيس قسم الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، وعضو لجنة الإعلام، حول التحديات التي واجهت الصحافة، ومنها مواكبة التقدم الرقمي، وخدمة القضايا الكبرى المحلية والدولية، مشيرة إلى أهمية الصحافة التقليدية.

واشارت إلى تخصيص اليوم العالمي لحرية الصحافة عن أهمية حرية التعبير، ويواجه الصحفيون تحديات كثيرة، منها التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم تقارير دورية مواكبة للواقع والتطور اليومي.

وتناول الدكتور باسل عادل رئيس مجلس أمناء كتلة حوار أهمية الصحافة بمؤسسيها وروادها، مشيرًا إلى تلك الخطورة التي ينطوي عليها الإعلام حاليًا نتيجة انفتاح المحتوى وشرذمة الإعلام، وهذه ضمن المخاطر التي تهدد المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الحريات، ولكن في الوقت نفسه ترشيد تلك الحريات، موضحًا ما هي كتلة حوار، ومعرفًا إياها بأنها مجموعة من السياسيين والتكنوقراط، مؤكدين أننا في حاجة إلى حالة حوار، فتتحول المسألة إلى مشترك يمكن تنميته، فالجميع في حاجة إلى حوار.

وطالب شباب الحضور بفرص تدريبية أكبر في مجال الإعلام، لأنهم يبحثون كثيرًا عن مثل تلك الفرص ولا يجدون الطريق إليها، كما تحدثوا عن ضرورة وجود دور تربوي للإعلام، ومقومات الهوية عند الشباب.

وتحدث الإعلامي الدكتور حسين حسني، المذيع بقناة الغد، ونائب مقرر لجنة الشباب حول مشكلة الإعلام والشباب، مصرحًا أنها لو لم تكن مشكلة لما طرح هذا الموضوع للنقاش.


وحدد محاور المشكلة في: القائم بالاتصال، والرسالة الإعلامية الموجهة، والجمهور الذي يتلقى هذه الرسائل، متسائلًا: هل القائم بالاتصال حاليًا في وسائل الإعلام يستطيع إقناع الشباب بفكرة معينة؟ وبخصوص الرسائل الإعلامية التي نتابعها الآن هل هي كتبت بلغة يفهمها الشباب؟ أليس كل جيل له طريقة في مخاطبته وطريقة في الإقناع؟ إذا كانت الإجابة على كل ذلك بـ"لا" فليس هناك أي خطاب إعلامي موجه إلى الشباب.

وأكد أن كل الإعلام الرقمي المنتشر هكذا في لحظة واحدة يمكن أن يصير مهددًا بالانقطاع فجأة، ولا يبقى حينها سوى وسائل الإعلام التقليدية.

وأضاف أن الموضوعات التي تطرح في الإعلام لا بد أن تطمئن الشباب، فالشباب بحاجة إلى محتوى إعلامي يقدم حلولًا لمشكلاته، مثل قضية الاغتراب، أو تحفيز الخطاب الديني، أو وضعه الاقتصادي الحالي، وكل ما يهم الشباب بوجه عام.

وأوضح أننا بحاجة إلى تعاون بعض الجهات لوضع توصيات حقيقية، مناديًا بأن يكون هناك تعاون بين المجلس الأعلى للإعلام، وكليات الإعلام ولجنتي الشباب والإعلام بالمجلس، ويتم عمل استطلاع يشمل فئة الشباب بحيث نعرف كيف يتعامل الشباب مع الإعلام في الوقت الحالي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية