وأنظر إلى ما آل إليه حال الإسلام والمسلمين في هذا الزمان الغريب والعجيب الملئ بالفتن والضلالات والبدع والمنكرات والذي ضاعت فيه القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق والمكارم والفضائل..
بالرغم من نبوغ الإنسان وتفوقه على أثر ما منحه الله تعالى من نعمة العقل والعلم والبيان ووصوله إلى معرفة أسرار الكثير عن العوالم. إلا أنه سيظل عاجزا أمام معرفة أسرار الله تعالى في ملكه ومملكته..
أنزل الله سبحانه كتبا ورسالات سماوية وأرسل الأنبياء والرسل عليهم السلام وختم الكتب والرسالات السماوية بكتاب كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
من المعلوم أن أهل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام هم على رأس قائمة عباد الله تعالى الصالحين فهم سادة أهل الإيمان والصلاح والتقوى وفيهم نزلت آيات الله تعالى بالمدح والثناء والتكريم..
نحن نخوض حرب مع الإرهاب الدولي وحرب إعلامية خطيرة من إعلام خسيس تحت مظلة الإعلام الصهيوني المسيطر على الإعلام العالمي والذي يعمل ليل نهار على بث روح الفتن والتشكيك.
كان للسيد أحمد البدوي رضي الله عنه النصيب الأكبر من هذا العداء فلا تكاد تنتهي حملة عدائية عبارة عن تشكيك وتضليل وإفتراءات وكذب إلا وتظهر حملة أخرى..
تأكيدا على أن الأصل في الإيمان بالله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إتباعه الحب. يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
هو السيد أحمد بن السيد علي بن السيد يحيى الذي يصل نسبه إلى سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وإحدى ريحانتاه وسيد شباب أهل الجنة مولانا الإمام الحسين بن علي عليه السلام..
كان الزوج الحنون العطوف الرحيم المتواضع الصبور المقيم لأسس العلاقات الزوجية التي شرعها الحق عز وجل في كتابه الكريم وهي المودة والرحمة. وكان من شدة تواضعه أنه كان يعمل في مهنة أهل بيته ويعاون نساءه..
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يتكلف شيئا من الفضائل أصلا إنما كانت أخلاقه وفضائله نابعة من فطرته. تلك الفطرة النقية السليمة الثابتة التي فطره الله تعالى عليها..
للوصول إلى معرفة الله عز وجل لابد لك من معرفة أسرار الله تعالى في مملكتك وإدراك أنك صاحب أعظم مملكة في ممالك الكون، وأعظم ما أبدع الخالق سبحانه وتعالى في عالم الخلق..
المقصود من سلوك طريق الله تعالى تطهير القلب من حب الدنيا ومن العلائق والأغيار أي التعلق بغير ربها عز وجل وخالقها سبحانه، هذا وكلما تزكت النفس طهر القلب فهناك رابط بين تزكية النفس وتطهير القلب..
لنا الأسوة الطيبة الحسنة في الصحابة وأئمة الأمة وأعلامها رضي الله عنهم فقد كانوا من شدة ورعهم وتقواهم وتحريهم للحلال والحرام كانوا يتركون سبعين بابا من المباحات خشية أن يقعوا في شبهة واحدة.
الحب هو الأساس والركن الركين في عبادة الله تعالى وطاعته وإتباع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. هذا وفي الحقيقة لا يستحق الحب الأعظم إلا الله تعالى..
يجب على المريد محبة شيخه وطاعته والولاء له والأدب معه وتقديمه على من سواه وأن يؤثر مراده على مراده . ويجب عليه السمع والطاعة ما دام لم يأمره بمعصية أو مخالفة للشرع الحنيف..