فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أهلًا بالعام الجديد

في منتصف الليلة يودع العالم عاما مضى ويستقبل عاما جديدا، ونحن نستقبله وكلنا أمل في أن يكون أفضل من العام المنصرم، يحمل الخير لنا وللعالم ويسوده السلام والمحبة، وتنتهي إلى غير رجعة الحروب والمآسي التي عانى منها العالم طوال هذا العام والأعوام الماضية.

فالأمنيات كثيرة والأحلام أكثر، ونتمنى أن تتوقف الحروب الدامية في غزة وفلسطين واليمن ولبنان وسوريا وروسيا وأوكرانيا وفنزويلا، وغيرها من المناطق التي تشهد دمارا وضحايا أبرياء يدفعون ثمن حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وهل يعقل أن تسعى الدول الكبرى أو العظمى كما يحلو لهم تسميتها إلى إشعال الحروب في أنحاء العالم، وخاصة في بعض الدول العربية لبسط سيطرتها ونفوذها علي مناطق الثروات الطبيعية أو المواقع الإستراتيجية، وتشغيل مصانع السلاح لديها لتسويق منتجاتها من الأسلحة المتطورة والطائرات والصواريخ وإيجاد الأسواق المناسبة لها؟

ولن ينسى العالم الحر المشاهد المأساوية التي تنقلها الأقمار الاصطناعية على الهواء مباشرة صباحا ومساء لدمار مدن بأكملها على رؤوس ساكنيها، وقتل الآلاف من النساء والأطفال والرجال في مناطق النزاعات، وخاصة في المدن والقرى الفلسطينية في غزة ورفح والضفة الغربية وسوريا ولبنان واليمن والعراق وغيرها من المناطق، ويعيش السكان الذين نجوا من القتل في العراء في خيام لا تقيهم برد الشتاء أو المطر ولا يتحرك العالم لإنقاذهم أو وقف هذه الحروب الدامية.

إننا نأمل ونحن نودع هذا العام ونستقبل العام الجديد أن تنتهي هذه المآسي وتتوقف الحروب إلى غير رجعة، ويعود الإعمار في غزة والأراضي الفلسطينية، وينتهي هذا الصراع المأساوي وترى الدولة الفلسطينية النور الذي طال انتظاره، ويسود السلام في العالم ليعيش الناس في سلام وأمان، فهل ممكن أن تتحقق هذه الآمال والأمنيات خلال العام الجديد أم أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وعلينا أن ننتظر لنرى ونأمل ألا يطول الانتظار.