فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حكماء المسلمين في 2025، مواقف أخلاقية ثابتة دفاعا عن قضايا الأمة

مجلس حكماء المسلمين
مجلس حكماء المسلمين

 جسّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال عام 2025 مواقف أخلاقية وإنسانية واضحة وثابتة تجاه قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية بشكل عام، من خلال مواقفه الداعمة لتعزيز السلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام ورفض كافة أشكال الكراهية والعنف والتعصب والإرهاب والإسلاموفوبيا.

 

جهود مجلس حكماء المسلمين في مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز الحوار بين الأديان

 وركّزت جهود المجلس خلال عام 2025 على مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز الحوار بين الأديان، وترسيخ قيم التفاهم بين مختلف مكوّنات الأمة، والتصدي لخطابات الكراهية والعنصرية، مؤكدًا أن صون الكرامة الإنسانية مسؤولية دينية وأخلاقية مشتركة، وأن الدفاع عن قضايا الأمة لا ينفصل عن الدفاع عن القيم الإنسانية الجامعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبنّي خطاب عادل ومتوازن يسهم في تعزيز السلام والاستقرار العالميين.

جهود مجلس حكماء المسلمين في نصرة الشعب الفلسطيني 

فعلى صعيد العدوان على غزة، أكد مجلس حكماء المسلمين عبر سلسلة من البيانات رفضه القاطع للعدوان على قطاع غزة، داعيًا إلى ضرورة العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من ٧ عقود، وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإقرار حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى رفضه القاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين، ودعمه المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة لحقيق الشعب الفلسطيني.

كما أدان المجلس بشدة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى بـ "رؤية إسرائيل الكبرى"، وإعلان الاحتلال الإسرائيلي بناء 3400 وحدة استيطانيَّة جديدة بالضفة الغربيَّة، والمصادقة على مشروعَيْ قانونيْنِ لفرض السيادة على الضَّفة الغربيَّة المحتلَّة، وعلى إقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربيَّة، ورفض وإدانة مخططات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الحرم الإبراهيمي الشَّريف، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة، ودعوات التَّحريض المتطرِّفة لتفجير المسجد الأقصى المبارك،  ورفض ارتكاب انتهاكات بحق المسيحيين في القدس واستهداف كنيسة دير اللاتين في قطاع غزة، والترحيب بإعلان فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، داعيًا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

جهود مجلس حكماء المسلمين في تحقيق السلم العالمي 

وعلى صعيد دعم جهود تحقيق السلم عالميًا أدان مجلس حكماء المسلمين الاستهداف العسكري الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، وكذلك الاستهداف الإسرائيلي لإيران، واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، كما دعا  الهند وباكستان إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والتفاهم، ورحب بإعلان وقف إطلاق النار بين البلدين، كما رحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان، والترحيب بمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان للتوصل لاتفاق سلام بينهما، وبمخرجات القمة العربية الطارئة بالقاهرة، والقمَّة العربية الإسلامية الطارئة لبحث استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة.

وفيما يتعلق برفض العنف والإرهاب، أدان مجلس حكماء المسلمين بشكل واضح أعمال العنف في نيو أورليانز ولاس فيجاس في الولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاق النار في مركز تعليمي بالسويد، وعملية الدهس بمدينة ميونخ الألمانية، والهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارًا في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، والهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية، والهجوم الذي استهدف كنيسة بولاية ميتشيجان الأمريكية، وحادث إطلاق النار في سيدني، وحادث إطلاق النَّار في جامعة براون بالولايات المتحدة الأمريكيَّة، واختطاف أكثر من 300 طالب وموظف في مدرسة كاثوليكيَّة بنيجيريا، والهجوم الإرهابي شمال شرق نيجيريا، وأدان استهدف قافلة إنسانية في شمال دارفور بالسودان، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الجهود العالمية لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وفيما يتعلق بالإسلاموفوبيا أدان مجلس حكماء المسلمين حادث مقتل مصلٍّ طعنًا داخل مسجد جنوب فرنسا، ومقتل الطَّالبة الجزائرية رحمة عياط في مدينة هانوفر شمال غرب ألمانيا، والهجوم الذي استهدف مسجدًا في شمال نيجيريا، ومسجدًا في شمال دارفور، داعيًا إلى ضرورة صياغة إستراتيجية عالمية لمكافحة كافة أشكال العنصرية والتطرف والكراهية والإسلاموفوبيا، واتخاذ إجراءات حاسمة لسنِّ قوانين ملزمة تُجرِّم هذه الممارسات الإرهابية البغيضة، والعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والسلام والاحترام المتبادل والأخوة الإنسانية.

وعلى صعيد التضامن الإنساني في الحوادث والكوارث الطبيعية،  تضامن المجلس مع أفغانستان في ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق وشمال البلاد، وضحايا السيول والفيضانات في إقليم كردستان، وقدم تعازيه وتضامنه مع جمهورية بنغلاديش في ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، ومع إندونيسيا في ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضيَّة، ومع تايلاند وماينمار في ضحايا الزلزال، ومع تركيا جراء زلزال بحر مرمرة، ومع قطر في ضحايا حادث السير الأليم بشرم الشيخ، ومع المملكة المغربية في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي، ومع العراق في ضحايا انهيار جسر في محافظة كربلاء، وقدم التعزية لباكستان في ضحايا السيول والفيضانات، وللسودان في ضحايا الانزلاق الأرضي المروع بإقليم دارفور، وللجزائر في ضحايا حادث وادي الحراش.

ويعكس حصاد مجلس حكماء المسلمين خلال عام 2025 نهجًا أخلاقيًا ثابتًا يقوم على الانحياز للقيم الإنسانية، والدفاع عن قضايا الأمة، والعمل على ترسيخ ثقافة السلام والتعايش، في عالم يواجه تحديات متزايدة تتطلب صوت الحكمة والعقل والمسؤولية.