طارق فهمي: حماس تشهد عملية إعادة ترتيب للأولويات ومراكز القوة
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، عن تطورات لافتة تجري داخل حركة حماس في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الحركة تشهد عملية إعادة ترتيب للأولويات ومراكز القوة، بالتوازي مع ضغوط كبيرة من مراكز نفوذ داخلية، وذلك تزامنًا مع إصدار الجزء الثاني من وثيقة العمل الخاصة بالحركة.
وأوضح فهمي أن ما يتداول بشأن وجود انتخابات حقيقية ومرتبة داخل الحركة “غير دقيق”، مشددًا على أنه لا توجد في الوقت الحالي أي ترتيبات انتخابية بالمعنى المعروف.
الشخصيات الأبرز داخل حماس
وأكد فهمي، في تدوينة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشخصيات الأقوى داخل حركة حماس حاليًا هي: محمد درويش، زاهر جبارين، خالد مشعل، إلى جانب خلية خليل الحية.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي توزيع رسمي للمناصب داخل الحركة، وأن الحديث عن تغييرات كبرى في هيكلها التنظيمي غير صحيح.
وأضاف أن الدور الأساسي لخالد مشعل يتمثل في العمل على تحويل حماس إلى حركة سياسية، بدعم من مجموعة من الأمريكيين من أصول فلسطينية.
لا تصفيات في الخارج… والداخل مختلف
وشدد فهمي على أنه لن تتم أي تصفيات لعناصر حركة حماس في الخارج، مؤكدًا أن هذا الأمر غير مطروح.
إلا أنه أوضح أن الوضع يختلف داخل القطاع، خاصة فيما يتعلق بعناصر الجناح العسكري، حيث إن “الأسماء مرتبة وقائمة، وسيتم التعامل معها تباعًا وفقًا للتقييم الاستخباراتي”.
كما رجّح نقل بعض عناصر المكتب السياسي إلى خارج قطر، موضحًا أنهم موزعون حاليًا على عدة عواصم وليس في تركيا فقط.
تقلص النفوذ الإيراني ومراكز ثقل جديدة
وأشار فهمي إلى أن مراكز الثقل داخل الحركة باتت تتركز حاليًا في مجموعة ضيقة يقودها محمد درويش، لافتًا إلى أن نفوذ ما يُعرف بـ“رجال إيران” داخل حماس قد تقلص بشكل كبير.
وأكد أن زاهر جبارين يُعد الشخصية المحورية في عدد من الملفات الحساسة، في حين لا يزال لخليل الحية دور محدد داخل الحركة.
إطاحة ببعض المتحدثين وتغيير السياسة الإعلامية
واختتم فهمي حديثه بالتأكيد على أنه لن تكون هناك أي انتخابات داخل حركة حماس في الوقت الراهن، مشيرًا إلى الإطاحة بعدد من المتحدثين باسم الحركة، والاكتفاء ببعض الشخصيات المحسوبة عليها في الظهور الإعلامي، مع توجيه واضح لاعتماد سياسة إعلامية مختلفة خلال المرحلة المقبلة.