فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مهرجان القاهرة السينمائي ينعى المخرج داوود عبد السيد

المخرج داوود عبد
المخرج داوود عبد السيد

نعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ببالغ الحزن والأسى المخرج الكبير داود عبد السيد، أحد أبرز صُنّاع السينما المصرية والعربية، الذي رحل بعد مسيرة استثنائية ترك خلالها بصمات خالدة في تاريخ الفن السابع.

مهرجان القاهرة ينعي داوود عبد السيد 

كما قدم الراحل أعمالًا شكلت وجدان أجيال من محبي السينما، من بينها الكيت كات وسارق الفرح وأرض الخوف ورسائل البحر وغيرها من العلامات الفارقة في الإبداع السينمائي.

رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 

وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: “برحيل داود عبد السيد تفقد السينما المصرية أحد أهم مبدعيها وأكثرهم صدقًا وخصوصية. كان صاحب رؤية فلسفية وإنسانية نادرة، وترك لنا أعمالًا ستبقى مرجعًا في الجمال والوعي والمعنى".

وتابع: "لقد ساهم داود عبد السيد في ترسيخ مفهوم السينما كفن للتأمل والبحث في الإنسان والمجتمع، وسنظل نحتفي بإرثه ونتعلم من بصيرته السينمائية العميقة”. 

ويتقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وأصدقائه وتلاميذه وجمهور السينما المصرية والعربية، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان.

مسيرة المخرج الراحل داوود عبد السيد 

المخرج الكبير داوود عبد السيد، من مواليد القاهرة عام 1946 رائد تيار "الواقعية الجديدة" في الثمانينيات والتسعينيات، بدأ حياته المهنية كمساعد مخرج مع عمالقة الإخراج مثل يوسف شاهين، لكنه سرعان ما صنع لنفسه خطًا سينمائيًا مستقلًا يمزج بين الواقع والرمزية.

ترك الراحل خلفه مكتبة سينمائية لا تُنسى، رغم قلة عدد أعماله مقارنة بأبناء جيله، إلا أن كل فيلم منها يُعد "ماستر بيس" في تاريخ السينما، ومن أبرزها فيلم "الكيت كات" (1991): الذي صُنف ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

فيلم "أرض الخوف" (2000): الذي قدم فيه رؤية مغايرة لعالم الجريمة والمجتمع.

فيلما "سارق الفرح" و"مواطن ومخبر وحرامي": أعمال اشتبكت مع قضايا الطبقات المهمشة والتحولات الاجتماعية.

فيلم "رسائل البحر" (2010): الذي كان بمثابة قصيدة بصرية عن الذات والذاكرة.

 حصد الراحل خلال مسيرته عشرات الجوائز من مهرجانات دولية ومحلية، منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون.

 وكان قد أعلن اعتزاله الإخراج في سنواته الأخيرة، معبرًا عن عدم قدرته على مواكبة آليات السوق السينمائي الحالي التي لا تناسب رؤيته الفنية.