فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تفرض عقوبات على شركات وأفراد أمريكيين ردا على تسليح تايوان

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينج

فرضت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، عقوبات تستهدف 10 أفراد و20 شركة أمريكية تعمل في مجال الدفاع، بما يشمل فرع شركة "بوينج" في سانت لويس، بسبب مبيعات أسلحة إلى تايوان.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه "سيجري تجميد أي أصول تمتلكها هذه الشركات وهؤلاء الأفراد في الصين ومنع المنظمات والأفراد المحليين من التعامل معهم بموجب هذه الإجراءات، بحسب "رويترز".

وأضافت أن "الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات محظور عليهم دخول الصين أيضا، ضمن الإجراءات المتخذة ضد من شاركوا في مبيعات الأسلحة لتايوان".

العلاقات الصينية التايوانية ذات حساسية كبيرة

وتعد العلاقات بين الصين وتايوان أحد أكثر الملفات الحساسة في المنطقة الآسيوية، حيث تعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها، وتعارض أي تعامل عسكري أو بيع أسلحة للجزيرة من قبل دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي المقابل، تستمر الولايات المتحدة في تزويد تايوان بالأسلحة والتقنيات الدفاعية ضمن اتفاقياتها المعلنة لدعم الأمن الدفاعي لتايوان، وهو ما تعتبره الصين تدخلا في شئونها الداخلية وتهديدا لاستقرار المنطقة.

تقرير البنتاجون يشعل الموقف

ومؤخرا، أكد البنتاجون أن بكين تسعى لتطوير أسلحتها النووية، وذلك ضمن رؤية الرئيس الصيني شي جين بينج التي تحمل عنوان "جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049"، مع تحديد أهداف مرحلية حتى عام 2027 فيما يتعلق بالسيناريوهات الطارئة المرتبطة بتايوان، والوصول إلى تحديث شامل بحلول عام 2035.

وكشف تقرير للبنتاجون أن "بكين تتوقع امتلاك القدرة على القتال والفوز في حالة نشوب حرب مع تايوان بحلول نهاية عام 2027".

تحذيرات أمريكية من استيلاء الصين على تايوان

وأشار البنتاجون إلى أن الصين تعمل على تطوير خيارات عسكرية للاستيلاء على تايوان بالقوة، قد تشمل توجيه ضربات على مسافات تتراوح بين 1500 و2000 ميل بحري من أراضيها، مع التنويه إلى أن مثل هذه الضربات، إذا نُفّذت بكميات كافية، قد تشكل تهديدًا حقيقيًا وتعرقل الوجود الأميركي في أي نزاع محتمل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

انتقادات صينية للتدخلات الأمريكية

في المقابل، انتقدت بكين تقرير البنتاجون، مؤكدة أن واشنطن تتعمد تشويه استراتيجية الدفاع الصينية وتكون بمثابة أدوات لزرع الشقاق في علاقات الصين مع دول ثالثة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: إن "الخارجية الصينية تحتج بشدة على مثل هذه التصرفات؛ حيث يشوه هذا التقرير سياسة الصين الدفاعية، ويزرع بذور الشقاق مع الدول الأخرى، ويوفر ذرائع للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية".