بحضور علي جمعة ونبيلة مكرم، "الصديقية" و"أورثوميدكس" تطلقان مبادرة شاملة لتمكين "ذوي الهمم"
شهدت القاهرة توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين المؤسسة الصديقية للخدمات الاجتماعية والثقافية – عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي – و"أورثوميدكس" الرائدة في الحلول الطبية الحركية.

جاء ذلك بحضور الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الصديقية عضو التحالف الوطني والسفيرة نبيلة مكرم الرئيس التنفيذي لـ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في خطوة تهدف إلى تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وترسيخ مبادئ التكافل الإنساني.

وجرت مراسم التوقيع بحضور الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الصديقية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني، والدكتور خالد عبد الرحمن الديب، رئيس مجلس إدارة أورثوميدكس، وذلك في إطار توحيد جهود المجتمع المدني والقطاع الخاص لخدمة الفئات الأولى بالرعاية.

وأكد الدكتور علي جمعة أن توقيع هذا البروتوكول يأتي ترجمةً عملية لاستراتيجية المؤسسة في مد يد العون للفئات الأكثر احتياجًا، مشددًا على أن رعاية ذوي الهمم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم واجب ديني ومجتمعي ومسؤولية مشتركة.

علي جمعة: نحرص على تقديم خدمة حقيقية تحفظ كرامة الإنسان
كما أشار إلى أن التعاون مع كيانات متخصصة تحت مظلة التحالف الوطني يعكس حرصنا على تقديم خدمة حقيقية تحفظ كرامة الإنسان، حيث نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تحويل الإعاقة إلى طاقة، وتمكين أبنائنا من ممارسة حياتهم باستقلالية تامة.

من جهة أعرب الدكتور خالد عبد الرحمن الديب عن اعتزازه بالتعاون مع المؤسسة الصديقية، موضحًا أن "أورثوميدكس" ستسخر كافة إمكاناتها الفنية وخبراتها التصنيعية لخدمة أهداف المبادرة، وأكد "الديب" التزام "أورثوميدكس" بتقديم أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية بمواصفات عالمية وبأسعار مدعمة، مع توفير الفحص الفني الدقيق لضمان كفاءة الأجهزة وملاءمتها لكل حالة، إيمانًا منا بدور القطاع الخاص في دعم الدولة والمجتمع المدني لخدمة المواطن المصري.

ومن جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بتوقيع هذا البروتوكول، مؤكدة أنه يجسد فلسفة التحالف في توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني مع القطاع الخاص لتعظيم الأثر التنموي، وأشارت إلى أن ملف دعم وتمكين ذوي الهمم يأتي على رأس أولويات التحالف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة لهذه الفئة العزيزة، وأن مثل هذه الشراكات تضمن وصول خدمات عالية الجودة للمستحقين في كافة المحافظات، مما يعزز من قيم التكافل والعدالة الاجتماعية.

جدير بالذكر أن هذا الاتفاق يهدف إلى تأسيس منظومة دعم مستدامة تضمن سرعة الاستجابة للحالات الإنسانية وتوفير الحلول التعويضية بأسعار مدعمة، مما يمكن "المؤسسة الصديقية" من توسيع دائرة المستفيدين لتشمل أكبر عدد ممكن من الأسر الأولى بالرعاية، حيث تتطلع المبادرة إلى خلق نموذج يحتذى به في التكامل بين العمل الأهلي والقطاع الطبي الخاص، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتوفير "حياة كريمة" لذوي الهمم، وتحويلهم من مجرد متلقين للدعم إلى عناصر فاعلة ومنتجة قادرة على الاندماج الكامل في المجتمع.