فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة أحمد الفيشاوي، أمين الفتوى يوضح أخلاقيات تصوير الجنازات

الفنان أحمد الفيشاوي
الفنان أحمد الفيشاوي

أثارت واقعة الفنان أحمد الفيشاوي مع أحد المصورين خلال عزاء والدته الفنانة سمية الألفي، حيث دخل “الفيشاوي” في مشادة مع أحد المصورين اعتراضًا على تصويره وهو متأثر بوفاة والدته، حالة من الجدل والحديث عن أخلاقيات تصوير الجنازات بشكل واحترام مشاعر أهل المتوفى. 

أمين الفتوى: الجنازات ولحظات الوداع تجربة شخصية لها خصوصيتها

من جانبه أوضح الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الجنازات ولحظات الوداع -لا سيما للمشاهير- تجربة شخصية لها خصوصيتها، وتوثيقُها بالصور أو مقاطع الفيديو يُحوِّلها إلى مادة للاستهلاك العام، وهذا يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للحدود الأخلاقية والشرعية.

وأضاف “ربيع” عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن من يفعل ذلك يتعدى على  حرمة الموت وخصوصية الحُزْن، فبدلًا مِن تقديم المواساة يصبح الـمُصوِّر مُتطفِّلًا على مشاعرهم، باحثًا عن لقطة مثيرة، ومتجاهِلًا أَنَّ الحُزْن ليس مَشْهَدًا للفُرْجَة.

وأضاف أن احترام قدسية هذه اللحظات تجعل هناك عدة آداب وأخلاقيات عامة تُمثِّل في مجموعها سياجًا مانعًا مِن زيادة ألم المفجوعين.

آداب تصوير الجنازات 

مِن هذه الآداب:
1- طلب الإذن مِن أسرة الـمُتَوفَّى قبل التقاط أي صورة... فلا تفترض أنَّ وجودك كمُصوِّر مقبول.
2- لو تَمَّ الرفض احترمه جيدًا وتَفَهَّمه... فخصوصية أهل الـمُتَوفَّى والـمُعزِّين أهم مِن أي سبق صحفي.
3- لو تَمَّ الإذن وأردتَ التغطية الإعلامية فحاول تَجنُّب نشر الصور الصادمة، وعليكَ التقاط صور عامة تُظهر الأجواء دون التركيز على وجوه الأشخاص... فهذا أقرب للاحترام العام.

ووجه أمين الفتوى رسالة لمن يقوم بـ تصوير الجنازات قائلا:" في لحظات الفقد كُنْ إنسانًا قبل أن تكون مُصَوِّرًا، فعدسة قلبك التي تَرَى الحُزْن وتواسي به هي أثمن من أي عدسة كاميرا تُوثِّق الألم... دمتم محسنين".