البلشي: ما جرى من فظائع العدوان الثلاثي على مصر يحدث الآن في غزة
قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين: إن الصورة الأساسية اليوم تظل متمثلة في تحدي المقاومة الشعبية للغزاة، وأن يوم 23 ديسمبر يُعد يومًا فارقًا في التاريخ العالمي، إذ يربط بين عصرين، فما جرى عام 1956 هو ذاته ما يحدث اليوم في غزة.
وأضاف «البلشي» خلال احتفالية نقابة الصحفيين، مساء اليوم الثلاثاء، لإحياء ذكرى النصر على العدوان الثلاثي عام 1956، وتصدي المقاومة الشعبية في بورسعيد لجيوش القوى العظمى:" إن شعب بورسعيد وقف صامدًا في مواجهة العدوان الثلاثي، متحديًا ثلاث دول كبرى حتى تحقق الانتصار، مشيرًا إلى أن بورسعيد كانت مدرسة للدفاع والمقاومة، أثبت أبناؤها قدرتهم على التحدي والقوة".
وأشار إلى أن الصحفيين لعبوا دورًا عظيمًا في هذا النصر، ففي الوقت الذي حاول فيه العالم طمس الصورة الحقيقية لما جرى، ضحّى صحفيون بحياتهم لنقل الأحداث كما وقعت، مستشهدًا بالصحفية الكبيرة أمينة شفيق، التي ذهبت إلى بورسعيد متنكرة في زي صياد، تحمل قلبها على كفها، وعادت إلى القاهرة بوثائق حقيقية لا يمكن تكذيبها، وكذلك الراحل مصطفى شردي، الذي فضح العدوان من خلال تصوير فظائعه في بورسعيد، لتتصدر صوره وسائل الإعلام المصرية والعالمية.
وأكد البلشي أن الاحتفاء اليوم لا يقتصر على ذكرى الانتصار والتصدي للعدوان فحسب، بل يمتد للاحتفاء بأبطال ضحّوا بأنفسهم من أجل الأجيال القادمة، وتركوا إرثًا وطنيًا نحمله في قلوبنا ونسلمه للأجيال المقبلة. وشدد على أن بورسعيد ستظل علامة مضيئة في جبين الوطن، تحية للمدينة الباسلة الصامدة التي علّمت العالم معنى المقاومة الشعبية.