تحرك برلماني لمحاسبة المسئولين عن حادث هويس إسنا
تقدمت النائبة ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأول تحرك برلماني عقب حادث تصادم فندقين عائمين بمنطقة هويس إسنا، والذي أسفر عن وفاة سائحة إيطالية الجنسية، أثناء تحرك الفندق العائم المسمى «أوبرا» في رحلة نيلية من أسوان إلى الأقصر.
المسئوليات الفنية والإدارية
ووجَّهت النائبة بسؤالها إلى كل من وزير السياحة والآثار، ووزير الموارد المائية والري، ووزير الصحة والسكان، مطالبةً بكشف كافة ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات الفنية والإدارية، في ظل ما يمثله الحادث من خطر جسيم على سلامة السائحين وسمعة السياحة النيلية المصرية.
وأكدت النائبة أن خطورة الواقعة لا تتوقف عند حدود التصادم الملاحي، بل تمتد إلى وجود شبهة تقصير في منظومة الإسعاف، حيث أشارت إلى تأخر وصول سيارات الإسعاف والإسعاف النهري إلى موقع الحادث لأكثر من ساعة، وهو ما قد يكون قد ساهم بشكل مباشر في تدهور الحالة الصحية للسائحة ووفاتها.
آليات الرقابة المشتركة
وطالبت عبد النبي بتوضيح مدى التزام الفنادق العائمة بقواعد السلامة والأمان الملاحي، وآليات الرقابة المشتركة بين وزارتي السياحة والري، إضافة إلى الإجراءات المتخذة بحق الفندق المتسبب، سواء على مستوى التشغيل أو الترخيص أو التحقيق الفني.
كما شددت على ضرورة مراجعة جاهزية منظومة الإسعاف النهري للتعامل مع الحوادث الطارئة على المجاري الملاحية السياحية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة في حركة الفنادق العائمة.
خلل خطير لا يحتمل التأجيل
وختمت النائبة ريهام عبد النبي بأن ما حادث في هويس إسنا يكشف عن خلل خطير لا يحتمل التأجيل، سواء في منظومة السلامة الملاحية أو سرعة التدخل الطبي، وتأخر الإسعاف لأكثر من ساعة في حادث يخص سائحين أجانب أمر يسيء لصورة مصر السياحية. ولن نقبل بمرور الواقعة دون محاسبة واضحة وصريحة لكل من قصّر أو أهمل، حفاظًا على أرواح الضيوف وسمعة السياحة النيلية المصرية.