الإكوادور تسمح لقوات أمريكية بالتواجد في قاعدة جوية لتنفيذ عمليات مكافحة المخدرات
ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الإثنين، أن الإكوادور سمحت للقوات الجوية الأمريكية بالوصول إلى قاعدة مانتا الجوية، لتنفيذ عملية قصيرة الأجل لمكافحة المخدرات، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.
الإكوادور تسمح لقوات أمريكية بالتواجد في قاعدة جوية لتنفيذ عمليات مكافحة المخدرات
ومن جانبها، أكدت السفارة الأمريكية على منصة "إكس" أن العملية تنفذ بموجب الاتفاقيات القائمة ووفق القانون الإكوادوري، مضيفة أن الهدف هو تعزيز الاستراتيجية الأمنية الثنائية طويلة الأجل.
وتأتي هذه الخطوة بعد استفتاء شعبي في الإكوادور رفض إنشاء قواعد عسكرية أجنبية دائمة، بما يشمل الولايات المتحدة، وهو ما يجعل العملية الحالية مؤقتة ومحدودة، بحسب مجلة "نيوزويك".
ورغم ذلك، ينظر إلى هذه المبادرة على أنها إعادة نشر لوجود عسكري أمريكي في منطقة استراتيجية على الساحل الهادئ، بعد عقود من انسحاب واشنطن من قاعدة مانتا في 2009.
العمليات الأمريكية لمكافحة تجارة المخدارت
وتقع مانتا على ساحل المحيط الهادئ وتعد بوابة حيوية لتهريب المخدرات في المنطقة، وقد شهدت الإكوادور تصاعدًا في العنف المرتبط بالمخدرات خلال السنوات الثلاث الماضية، مع زيادة سيطرة الجماعات الإجرامية على طرق التهريب الساحلية.
وقد دعمت الولايات المتحدة الإكوادور في عملية استمرت عدة أيام في ديسمبر أسفرت عن ضبط 1.4 طن من الكوكايين بقيمة تقدّر بنحو 98 مليون دولار.
وتأتي مشاركة القوات الأمريكية في إطار استراتيجية أكبر تشمل تعزيز قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري، وكذلك التعاون مع حلفاء آخرين مثل السلفادور وجمهورية الدومينيكان، الذين سمحوا للقوات الأمريكية بالوصول إلى قواعد ومطارات محلية، في حين أبقى بعض الحلفاء، مثل كولومبيا، على موقف نقدي حذر تجاه هذا التوسع.
وتظهر العملية حدود التعاون العسكري الأمريكي في أمريكا اللاتينية، حيث يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها قوة ضاغطة، لكن الاستجابة الشعبية والمؤسساتية تجاه أي توسع دائم لا تزال محدودة.
ويشير تقييم حديث لمجلس العلاقات الخارجية إلى أن المنطقة "مجزأة للغاية"، إذ تسعى كل دولة لتحقيق أجندتها الخاصة، وهو ما قد يختبر استعداد أمريكا اللاتينية لأي تحرك عسكري أمريكي محتمل ضد فنزويلا أو أي تهديد آخر.