فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حملة فيتو، التفاصيل الكاملة لسقوط زعيم عصابة ابتزاز الأهالي في الدقهلية بإيصالات أمانة مزورة

ضبط زعيم عصابة إيصالات
ضبط زعيم عصابة إيصالات الأمانة المزورة، فيتو

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى إلقاء القبض على أحد الأشخاص، اعتاد إقامة دعاوى قضائية ضد عدد كبير من الأهالي فى محافظة الدقهلية، بغرض ابتزازهم ماليا.

وقالت الداخلية فى بيان لها، إنه فى إطار كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن استغاثة بعض أهالى إحدى القرى بمحافظة الدقهلية من أحد الخارجين على القانون لدأبه على إقامة دعاوى قضائية ضدهم بغرض ابتزازهم ماليًا، فقد قامت الأجهزة والإدارات المختصة بفحص الفيديو المتداول، وتمكنت من تحديد هوية المتهم، وتبين أنه مسجل وله معلومات جنائية ومطلوب لتنفيذ أحكام قضائية صادرة ضده بالحبس.

وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليه فى إحدى الشقق السكنية بمنطقة العجوزة بالجيزة، وتحرر ضده المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وكانت “فيتو” قد نشرت استغاثة مئات المواطنين من أهالي قريتين تابعتين لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، من تعرضهم لابتزاز من قبل تشكيل عصابي، يتزعمه أحد الأشخاص ويضم عددا من الموظفين، حيث تقوم العصابة بتحرير إيصالات أمانة مزورة بأسماء الضحايا واستخدامها فى إقامة دعاوى قضائية ضدهم فى محاكم بمحافظات مختلفة، وبعد صدور أحكام ضد الأبرياء واكتشافها، يظهر المتهم، ويعرض التوسط بين الضحايا وبين أصحاب الأحكام الوهميين، ويطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل التنازل عن الأحكام.

لمعرفة تفاصيل الاستغاثة إقرأ:

الأهالي يستغيثون بالداخلية والنائب العام.. كارثة تهدد سكان قريتين في الدقهلية بالحبس

 

واستمر المتهم فى ممارسة ألاعيبه لفترة طويلة تمكن خلالها من جمع مبالغ مالية كبيرة من الضحايا، بعد أن حصل بالتعاون مع عدد كبير من شركائه، على أحكام غيابية ضدهم هم وأولادهم وكافة أقاربهم، وقدرت المبالغ التى حصل عليها بالملايين.

وعندما عجز الضحايا عن دفع الأموال الطائلة التي يطلبها منهم، تقدموا ببلاغات ضده، ولجأوا إلى نشر استثغاتهم الموجهة إلى وزير الداخلية والنائب العام عبر موقع “فيتو”، ثم تحولت الاستغاثة إلى حملة صحفية تبنتها الجريدة، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، ليتخلص الأهالي من كابوس طالما أرقهم، وهدد مستقبل أبنائهم.

تفاصيل أخرى من حملة فيتو فى هذا الرابط

إجرام بالقانون.. إيصالات أمانة من العدم وكوابيس لا تنتهي

 

وقد تضمنت حملة “فيتو” تفاصيل مثيرة حول أساليب الابتزاز وإرهاق الضحايا بمئات القضايا فى مختلف المحافظات، ورصدت حكايات من معاناة الأهالي ومن بينها، تعمد المتهم الأول وشركاءه، تلفيق قضايا تبديد إيصالات أمانة، لطالبة تدرس الطب فى الأردن، وعند عودتها أوقفتها أجهزة الأمن فى ميناء نويبع لتكتشف أنها مدانة فى عشرات القضايا فى محافظات مختلفة بينها الشرقية وأسوان والدقهلية والقليوبية، وعند اتخاذ إجراءات المعارضة، اكتشف والدها صدور أحكام مماثلة ضده هو الآخر، وكذلك بعض أقاربه ما اضطره إلى دخول دوامة النيابات والمحاكم والسفر شمالا وجنوبا، لاتخاذ إجراءات التقاضي، ومن بعدها دخل دوامة أخرى من الابتزاز.

وتحدثت فيتو فى حملتها مع ضحية آخر اضطر لدفع 600 ألف جنيه، وتنازل عن شاليه فى الساحل الشمالي، مقابل الخلاص من مئات الأحكام الغيابية الصادرة ضده هو وأفراد أسرته وجميع أقاربه، وذلك بعد ان تلقى تهديدات بتلفيق قضايا جنائية ضده.

كما رصدت مأساة رجل أعمال آخر وقع ضحية لمافيا تلفيق القضايا الوهمية بموجب إيصالات أمانة مزورة، والذى صدرت ضده مئات الأحكام هو وأفراد أسرته، بل وتلقي تهديدات بخطف الأبناء أو إيذائهم بدنيا.

ولم تكتف فيتو فى حملتها برصد معاناة الضحايا، بل رصدت التثغرات القانونية التى يعتمد عليها المتهمون فى تلفيق القضايا، وأساليبهم الخفية لاستصدار أحكام غيابية من محاكم متفرقة فى كافة المحافظات.

لمعرفة تلك الثغرات إقرأ:

إجرام بالقانون.. السجن على ورقة إيصال أمانة.. ثغرات إجرائية وقانونية تلقي بآلاف الأبرياء خلف القضبان