متخصص بالشأن الأمريكي يكشف، لماذا خالف ترامب سابقيه وتعاون مع عناصر إرهابية؟
قال الدكتور عمرو عبد العاطى، مساعد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام والمتخصص في الشأن الأمريكي: إن القرارات التى يتخذها الرئيس ترامب خلال فترة رئاسته الثانية للولايات المتحدة الأمريكية يتخذها نتيجة رغبته فى تغيير السياسة الأمريكية وأن تكون أمريكا أولا، وبالتالى يتخذ قرارات تزيد من سلطاته، وفى نفس الوقت نجد أنفسنا أمام سؤال هام؛ هل السيلسة الأمريكية ينظر إليها من منظور الرئيس أم من منظورنا نحن للسياسة الامريكية ودورها، رغم ان منظور الرئيس يخدم القاعدة الانتخابية ويدعم الأمن القومى الأمريكى؟!
سياسة ترامب تختلف عمن سبقوه من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية
وأوضح الدكتور عمرو عبد العاطى، فى تصريح لـ"فيتو"، أن سياسة ترامب تختلف عمن سبقوه من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بدليل تعامله مع عناصر كانت تنتمى لجماعات الارهاب، فاتجه الى الانفتاح على النظام السورى بقيادة احمد الشرع، وهناك تواصل بينهم لمواجهة إرهاب داعش، وهذا ما دفعه لوجود قوات امريكية فى سوريا فى ظل عدم وجودقوات سورية قادرة على مواجهة خطر داعش فى المنطقة حتى يتم تدريب القوات السورية للقيام بهذه المهمة وسحب القوات الأمريكية.
وجود القوات الأمريكية على الأرض فى الشرق الأوسط يسد فجوة صعود داعش
وتابع عبد العاطى أن وجود القوات الأمريكية على الأرض فى الشرق الأوسط سوف يسد الفجوة التى يمكن أن تؤدي إلى صعود عناصر التنظيمات الإرهابية، ومنهم تنظيم داعش مرة أخرى، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أعادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأمريكي على يد مسلح في سوريا "تنظيم الدولة الإسلامية" إلى الواجهة؛ ففي تصريحات من أمام البيت الأبيض، قال ترامب: إن "الولايات المتحدة سترد على تنظيم الدولة الإسلامية إذا تعرضت قواته لهجوم آخر"، وفق وكالة "رويترز".
وما قاله ترامب تزامن مع ما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا بأن "إجراءات التحقيق التي بدأتها أجهزة الأمن السورية تعتمد على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطا تنظيميا مباشرا مع داعش أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضا التحقق من دائرة معارفه وأقربائه".