بوتين: أوكرانيا لا تستطيع ضمان أمنها على حساب روسيا
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات جديدة تحمل رسائل مباشرة للغرب وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدًا أن موسكو لن تقبل بأي تهديد يستهدف أمنها القومي تحت أي ذريعة، وأن أوكرانيا لا يمكنها السعي لضمان أمنها على حساب أمن روسيا.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات الروسية–الغربية واستمرار الحرب في أوكرانيا.
بوتين: أوكرانيا لا يمكن أن تضمن أمنها على حساب أمن روسيا
وأكد بوتين أن بلاده لن تسمح بأن يتحول الوضع في أوكرانيا إلى تهديد مباشر للأمن الروسي، موضحًا أن مبدأ الأمن المتبادل يجب أن يكون أساس التعامل بين الدول، وأن أي محاولة لجعل أوكرانيا "منصة تهديد" أو توسيع نفوذ عسكري غربي قرب الحدود الروسية يعد أمرًا غير مقبول بالنسبة لموسكو.
وأشار إلى أن روسيا واجهت على مدار السنوات الماضية محاولات لتحويل أوكرانيا إلى قاعدة متقدمة للناتو، وهو ما دفع بلاده لاتخاذ إجراءات دفاعية لحماية استقرارها وأمنها القومي.
موسكو: الناتو يجب أن ينفذ وعوده بعدم التمدد شرقًا
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو مصرة على ضرورة التزام الناتو بالوعود التي قدّمها في تسعينيات القرن الماضي بشأن عدم التوسع شرقًا.
وقال بوتين إن تجاهل الغرب لهذه التعهدات كان من الأسباب الجوهرية لتفاقم الأزمة الحالية، إذ رأت موسكو أن تمدد الحلف باتجاه حدودها يمثل تهديدًا مباشرًا ولا يمكن تجاهله.
وأكد بوتين أن روسيا لن تقبل بأي ترتيبات أمنية تتجاوز حقوقها أو تهدد مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
بوتين: سيفاستوبول «روسيّة بأي حال» ولا حاجة لضمها
وفي سياق حديثه عن شبه جزيرة القرم وميناء سيفاستوبول تحديدًا، قال بوتين إن موسكو "لم تكن بحاجة إلى ضم ميناء سيفاستوبول" لأنه – بحسب وصفه – روسيّ في كل الأحوال تاريخيًا وشعبيًا واستراتيجيًا.
وأشار إلى أن الميناء يُعد أحد أهم القواعد البحرية الروسية، وأن ارتباطه بروسيا ليس مجرد مسألة سياسية، بل جزء من الهوية الوطنية الروسية.
ترى موسكو أن الضغوط الغربية ودعم أوكرانيا عسكريًا يمثلان جزءًا من محاولة محاصرة روسيا استراتيجيًا، بينما تعتبر واشنطن وحلفاؤها أن التدخل الروسي تهديد للأمن الأوروبي.
وتعكس تصريحات بوتين محاولة روسيا التأكيد على أن الحل الأمني في المنطقة يجب أن يقوم على التوازن، وأن أي خطوات أحادية من جانب الغرب أو كييف ستُقابل بإجراءات روسية لحماية مصالحها.