فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مقتله.. ياسر أبو شباب سارق المعونات الذي تحول إلى بطل في عيون الصحافة الإسرائيلية.. قاتل أبناء وطنه ووصف المقاومين الفلسطينيين بـ"أشباه بشر"

ياسر أبو شباب الذي
ياسر أبو شباب الذي أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقتله

خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، برز اسم ياسر أبو شباب، الذي أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقتله اليوم، كأحد أكثر العناصر المثيرة للجدل داخل قطاع غزة، بعدما ارتبط اسمه بقوة بسلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تبارت في إجراء مقابلات صحفية معه اعتاد خلالها الهجوم على كافة أشكال المقاومة الفلسطينية، ووصف من يعادي "إسرائيل"  بأنهم "أشباه بشر".

الاتهامات تلاحق أبو شباب بسرقة المساعدات

برز اسم أبو شباب بعدما أعلن تشكيل ما أطلق عليه "الكتلة الشعبية" بزعم "تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بين شرق رفح وجنوب شرقي خان يونس".

وتحول "أبو شباب" إلى اسم متداول بقوة في المشهد الأمني الفلسطيني بعد نشر كتائب القسام في 30 مايو 2025 مقاطع تُظهر استهداف قوة من "المستعربين" في شرق رفح؛ وبدا "أبو شباب" حاضرا في مشاهد اقتحام منازل فلسطينية قبل تفجير أحد المنازل المفخخة عليهم.

مسيرة أبو شباب ارتبطت بحرب الإبادة

استغل "أبو شباب" ظروف الفوضى التي اجتاحت قطاع غزة جراء حرب الإبادة، حيث نجح في الهروب من السجن بعدمت اعتقلته حماس بتهم تتعلق بحيازة المخدرات والاتجار بها.

وواجه لاحقا اتهامات من بعض الأهالي بسرقة المساعدات الإنسانية، ما دفع حماس في نوفمبر 2024 لاستهداف مواقع عرفت بتردد عليها، وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 20 شخصًا وإصابة العشرات. 

وقتها، ترددت أنباء عن مقتله، قبل أن يتضح لاحقا أن شقيقه هو الذي قتل خلال محاولته الفرار.

أبو شباب يهدد المقاومة الفلسطينية في حوار لـ"يديعوت أحرونوت"

عاد أبو شباب للظهور لاحقا عبر مقاطع مصورة تظهر مجموعته وهي ترافق قوافل مساعدات وتنقل وفودا إنسانية، بما فيها مركبات تابعة للصليب الأحمر. 

وتزامن هذا الظهور مع بزوغ نجمه لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أجرت معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" حوارا استخدم فيه خطابًا معاديا للمقاومة الفلسطينية، قائلًا: "إن من يختطف ويقتل إسرائيليين مثل عائلة بيباس هم أشباه بشر، ونهايتهم قريبة"، بحسب ما تفاخر بنشره عبر صفحته على "فيسبوك".

وأضاف: "نحن نريد أن يعود الأسرى الإسرائيليون إلى بيوتهم؛ وأن يعود كل بريء إلى بيته وأطفاله".

وتابع: "كل من كان يخفي سلاح في غزة جاء وسلمه لي وقاتل معي، شعرت أنني على الطريق الصحيح، وعناصر حماس مجرد مراهقين يحملون السلاح ولا يعرفون كيف يستخدمونه، ولن نغادر القطاع وسنواصل القتال ضد حماس حتى آخر واحد منا".