هل يمهد قرار ترامب تصنيف فروع الإخوان كمنظمة إرهابية لاتخاذ إجراءات أقوى داخل أمريكا؟ باحث يجيب
قال الباحث هشام النجار، المتخصص في شئون تيارات الإسلام السياسي بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن أهمية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن بدء إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كـ"منظمات إرهابية أجنبية" ترجع إلى كونه الأول من نوعه أميركيًا في هذا السياق.
وأوضح في تصريح لـ “فيتو” أن ذلك يعني تغيرًا كبيرًا في طريقة تعامل واشنطن مع الجماعة وفروعها حول العالم، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل نحو عقد، حين كانت العلاقات جيدة والنظرة للتنظيم تقوم على اعتباره كيانًا سياسيًا سلميًا يمكن دعمه ورعايته في السلطة.
قرار ترامب يُمثل مرحلة جديدة في عمر التنظيم شبه المنهار
وأكد النجار أن "التعامل بات مختلفًا تمامًا الآن، فقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل مرحلة جديدة في عمر التنظيم شبه المنهار والملاحق أمنيًا، وسيزيد من الخسائر والأعباء عليه، كما سيُرسخ أزمته الأمنية والسياسية والاقتصادية".
وأضاف أن "الخطوة تعد نوعية أيضًا، بالنظر إلى أنها تمهد لاتخاذ إجراءات أقوى وأشمل داخل الولايات المتحدة نفسها وداخل دول أوروبا، مع تزايد القناعة بأن هذا التنظيم إرهابي ومن الضروري حظر نشاطه".
القرار يمهد لاتخاذ إجراءات أقوى
ويُذكر أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مباشرة إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كـ"منظمات إرهابية أجنبية" أثار ردود فعل وتساؤلات حول انعكاسه على أوضاع التنظيم الدولي للجماعة.
ويرى بعض المراقبين أن خطوة ترامب تمثل تحولًا نوعيًا في مقاربة واشنطن لملف الإخوان، إذ تنتقل الإدارة الأمريكية من مرحلة الجدل القانوني والسياسي حول طبيعة الجماعة إلى خطوات تنفيذية تستهدف فروعًا محددة ثبت ضلوعها في أنشطة عنيفة أو دعم جماعات مسلحة في الشرق الأوسط، ما يُعد رسالة واضحة بأن واشنطن ستتعامل مع الإخوان بوصفهم شبكة ممتدة تتجاوز الحدود الوطنية.