فضائح إبستين الجنسية تجرد شقيق الملك تشارلز الثالث من آخر ألقابه
جرد الملك تشارلز الثالث بصورة رسمية شقيقه أندرو ماونتباتن وندسور من آخر ألقابه الملكية، وجرده من حقه في أن يكون أميرا وصاحب "سمو ملكي"، كما أُزيل لقب دوق يورك من سجل النبلاء.
وجاء القرار الذي أصدره الملك تشارلز الثالث على خلفية الفضائح الجنسية المحيطة بعلاقاته برجل الأعمال والملياردير الأمريكي جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية، وفق صحيفة "ذا جازيت" الحكومية الرسمية.
وبحسب الصحيفة، وجه الملك بشطب اسم أندرو من وسام الرباط، وهو أعلى وأقدم أوسمة الفروسية في بريطانيا، وإلغاء تعيينه كفارس رفيق فيه.
كما جرد تشارلز شقيقه من حقه الطبيعي في أن "يكون أميرا وصاحب سمو ملكي، وشطب لقب دوق يورك من سجل النبلاء".
الاعتداءات الجنسية
وتنحى الدوق السابق عن واجباته الملكية عام ٢٠١٩ بعد أن أنكر مزاعم الاعتداء الجنسي على المراهقة فيرجينيا جيوفري بعد أن استغلها إبستين لسنوات، وسوى دعواها المدنية عام ٢٠٢٢ مقابل ملايين الدولارات.
وعلى خلفية هذه الفضيحة، أعلن قصر باكنجهام -من قبل- حرمان أندرو من الألقاب العسكرية الفخرية والرعايات الملكية قيبل أن يتم العثور على جوفري ميتة في منزلها بولاية أستراليا الغربية في أبريل 2025، حيث كانت تقيم منذ عدة سنوات.
أصدقاء إبستين
وألقي القبض على إبستين من قبل سلطات إنفاذ القانون في ولاية نيويورك في يوليو ٢٠١٩ لاتهامه بترتيب لقاءات جنسية لعشرات الفتيات القاصرات، أصغرهن في الرابعة عشرة من عمره.
وشملت قائمة أصدقاء ومعارف إبستين عددا كبيرا من المسؤولين الحاليين والمتقاعدين، ليس فقط من الولايات المتحدة، بل من دول أخرى عديدة، بمن فيهم رؤساء دول سابقون، ورواد أعمال بارزون، ونجوم في عالم الترفيه، وانتهت ملاحقته الجنائية في الولايات المتحدة بعد انتحاره في زنزانة بأحد سجون نيويورك في أغسطس ٢٠١٩.
وفي 18 نوفمبر الماضي، صوت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يلزم بنشر سجلات حكومية متعلقة الملياردير الأمريكي في تحد لمحاولات الرئيس دونالد ترامب طمس المعلومات المتعلقة بعلاقتهما السابقة، حيث وصف إبستين ترامب، في وقت سابق، بأنه "أقرب أصدقائه على مدى عشرة أعوام"، قبل أن تنشب الخلافات بينهما عام 2004.
رسائل البريد الإلكتروني
وتُظهر مراجعة أجرتها شبكة "سي إن إن" لآلاف الصفحات من رسائل إبستين الإلكترونية أن ترامب كان من الشخصيات التي اعتاد العودة إليها كثيرا.
وتشير رسائل البريد الإلكتروني إلى أن ترامب ظل محط اهتمام إبستين، حيث تم ذكره مرارا وتكرارا على مدى ما يقرب من عقد من الزمان، بما في ذلك بعد فترة طويلة من انتهاء صداقتهما.
وفي فبراير 2017، كتب إبستين في رسالة بريد إلكتروني إلى وزير الخزانة الأسبق لاري سمرز قائلا: "لقد قابلت أشخاصا سيئين للغاية، لم يكن أحد منهم سيئا مثل ترامب. لا توجد خلية واحدة سليمة في جسده؛ إنه خطير".