فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

جنرال بريطاني يفضح ارتكاب القوات الخاصة جرائم حرب في أفغانستان

رئيس لجنة التحقيق
رئيس لجنة التحقيق القاضي تشارلز هادون كيف

كشفت جريدة "ذا جارديان" البريطانية أن المدير السابق للقوات الخاصة البريطانية وعسكريين كبارًا آخرين حاولوا التعتيم على مخاوف من أن وحدات القوات الخاصة البريطانية (إس إيه إس) نفذت عمليات قتل غير قانونية في أفغانستان.

وتحدث مسؤول عسكري بريطاني كبير عن مخالفات في القوات الخاصة، مؤكدا أمام لجنة تحقيق بريطانية أن "القيادة العسكرية البريطانية فشلت في وقف عمليات إطلاق النار خارج نطاق القضاء، بما في ذلك استهداف طفلين صغيرين، بعد ورود إنذار بذلك لأول مرة في أوائل عام 2011؛ وسمح هذا الفشل باستمرار هذه العمليات حتى عام 2013".

التستر على جرائم الحرب

وقالت الجريدة على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين،: إن "التستر على تلك الجرائم من أهم النقاط التي يجري التحقيق بشأنها؛ وأنه جرى قتل 80 شخصًا على يد أفراد من ثلاث وحدات بريطانية مختلفة من القوات الخاصة البريطانية التي تعمل في أفغانستان وقد بدأ التحقيق، بقيادة القاضي اللورد هادون كيف، في عام 2023".

من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أن "ضابطا بريطانيا كبيرا سابق كشف للجنة التحقيق أن القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان ارتكبت على ما يبدو جرائم حرب بإعدام مشتبه بهم، وأنه على الرغم من أن سلسلة القيادة كانت تعلم ذلك جيدا، لم يجر اتخاذ أي إجراء".

فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية

وأمرت وزارة الدفاع البريطانية بإجراء التحقيق بعد أن كشف فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن جنودا من وحدة القوات الجوية الخاصة قتلوا 54 شخصا خلال الحرب في أفغانستان قبل أكثر من عقد في ظروف غامضة، بحسب "رويترز".

ويتناول التحقيق عددا من الغارات الليلية التي نفذتها القوات البريطانية بين منتصف عام 2010 ومنتصف عام 2013، عندما كانت جزءا من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة حركة طالبان ومسلحين آخرين.

وسبق أن أجرت الشرطة العسكرية البريطانية عدة تحقيقات في اتهامات بارتكاب قواتها انتهاكات في أفغانستان، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إنه لم يتم التوصل إلى أدلة كافية للمقاضاة، بحسب "ذا جارديان".

قتل خارج نطاق القضاء

وقال رئيس لجنة التحقيق القاضي تشارلز هادون كيف: إن "هدف التحقيق هو التأكد من وجود معلومات موثوقة حول عمليات قتل خارج نطاق القانون، وتقييم مدى نزاهة تحقيقات الشرطة العسكرية، وما إذا كانت هناك محاولات للتستر على الانتهاكات".

من جهته، كشف الموقع الإلكتروني لإذاعة "مونت كارلو" أن "الضابط المعروف بالرمز (إن 1466) كان يشغل منصب مساعد رئيس الأركان للعمليات بقوات النخبة البريطانية، وقدم أدلة سرية كشفت عن شكوكه منذ عام 2011 بشأن عدد المعتقلين الذين قُتلوا بعد احتجازهم.