الهيئة الوطنية للانتخابات توضح موقف القوائم الانتخابية من قرارات إبطال بعض الدوائر
قال المستشار أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام التصويت على القوائم يختلف بشكل جوهري عن نظام التصويت في النظام الفردي، الأمر الذي يفسر لماذا لا يؤدي إبطال نتائج الفردي في بعض الدوائر إلى إبطال صندوق القائمة، والعكس صحيح.
وقال “ بنداري ” خلال مداخلة هاتفية مع “ عمرو أديب ”، إن نظام الفردي في انتخابات مجلس النواب يعتمد على التنافس بين عدد كبير من المرشحين داخل كل دائرة، مما يجعل العملية أكثر عرضة لوقائع قد تؤدي لبطلان النتائج، سواء نتيجة أخطاء تصويتية من الناخبين أو تأثر العملية الانتخابية داخل الدائرة بشكل مباشر، وبالتالي ترتفع احتمالات الطعون والبطلان.
التصويت في نظام القوائم الانتخابية
أما فيما يتعلق بنظام القائمة، فإنه يخضع لآلية مختلفة تمامًا؛ فالناخب يدلي بصوته بطريقة بسيطة وواضحة: "إما انتخاب القائمة أو عدم انتخابها"، دون وجود تعقيدات قد تعرض الصوت للبطلان.
وأضاف أن القوائم تُجرى على مستوى قطاعات تضم عدة محافظات، وليست دائرة واحدة، وبالتالي فإن أي إبطال يقع في دائرة أو اثنتين داخل محافظة من محافظات القطاع لا يؤثر بالضرورة على النسبة المطلوبة لنجاح القائمة في انتخابات مجلس النواب 2025.
وأوضح "بنداري" أن القانون يشترط في حالة وجود قائمة واحدة في القطاع، أن تحصل على نسبة 5% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في هذا القطاع، الذي قد يضم خمس أو ست محافظات، وبالتالي فإن إبطال نتائج دائرة في محافظة معينة قد لا يكون له تأثير فعلي على إجمالي الأصوات أو النسبة المطلوبة.
وأكد أن هذا النظام هو ما يضمن استقرار العملية الانتخابية وعدم تأثر القوائم بقرارات الإبطال المتعلقة بالمرشحين الفرديين، نظرًا لاختلاف طبيعة كل منهما وعدم ارتباطهما من الناحية القانونية أو الإجرائية.