فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الأرثوذكسية تحتفل بعيد القديس ونس الأقصري

الأرثوذكسية تحتفل
الأرثوذكسية تحتفل بعيد القديس ونس الأقصري

صلى نيافة الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم للأقباط الأرثوذكس، عشية عيد استشهاد القديس ونس الأقصري بكنيسته بمدينة ٦ أكتوبر.

وألقى نيافته عظة بعنوان: «القداس الإلهي… رحلة إلى السماء» وذلك بحضور جمع كبير من أبناء الكنيسة.

 

القديس الشهيد الأنبا ونس الأقصري

 

نظرًا لعدم وجود مخطوط عن حياة القديس أنبا يوأنس (الشهير بالأنبا ونَّس)، فقد حكى لنا الذين عاصروه بأنه وُلِدَ من أبوين فقيرين بمدينة الأقصر(1)، ولُقِّب باسم "يؤنس" بعد أن نال نعمة الشموسية، وكان وحيدًا لوالديه. ونشأ على حُب الفضيلة وحب الكنيسة ومخافة الله وقراءة الكتاب المقدس والاطلاع على سير القديسين والشهداء، ولذلك عاش راهبًا ناسكًا رغم صِغَر سِنَّه؛ إذ كان عنده اثني عشر سنة.  وكان مُحِبًّا للفقراء، وتعلم الألحان الكنسية، وكان يساعد في عمل القربان في أيام الجُمَع واللآحاد، وأما بقية الأيام التي بلا قداسات فكان يطلب من جيرانه عمل خبز صغير المسمى بـ"الحنون" كي يتغذى عليه.

 

بعد أن شاهد القديس عذابات المؤمنين بسبب إيمانهم، رأى في حلم أثناء الليل رؤيا مضمونها أنه سوف ينال إكليل الشهادة من أجل محبته في الملك المسيح، فذهب لأسقف المدينة (الأقصر) وقصَّ عليه الرؤيا، وطلب منه أن يدفن جسده في مدافن "أم قريعات" في الأقصر، فوعده بتحقيق طلبه.

 

حدث ذات يوم أنه أغار جماعة من الأشرار بقيادة الوالي الروماني على مدينة الأقصر، وبعد أن عَذَّبوا كثيرين من المؤمنين سمعوا أن القديس الأنبا ونس يُثَبِّت المسيحيين ويحثهم على الذهاب إلى الكنيسة ويشجعهم على الاستشهاد حبًا في مخلصهم يسوع المسيح، فأرادوا أن يقبضوا عليه ويقتلوه، فبحثوا عنه إلى أن عثروا عليه وأمسكوا به. فلم يخاف، بل كان شجاعًا واعترف بإيمانه المسيحي، وقال لهم: "لن أترك إيماني وإيمان آبائي".  فبدأ الأشرار يعذبونه بعذبات كثيرة وهو صابر وشاكر كالصخرة يستنجد بالمسيح الذي أحبه وَضَمَّد جراحاته، وأخيرا فصلوا رأسه عن جسده وكان ذلك يوم السبت 16 هاتور في بداية القرن الرابع الميلادي.