فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

تراجع سهم "إنفيديا" وسط شكوك حول هيمنتها في الذكاء الاصطناعي

شركة إتفيديا، فيتو
شركة إتفيديا، فيتو

بدأ سهم "انفيديا" التي سيطرت بها على سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي في التراجع، حيث تواجه الشركة ضغوطا متعددة تتراوح بين تنامي المنافسة وتراجع حصتها السوقية، مما أدى إلى خسائر فادحة في قيمتها السوقية تجاوزت 700 مليار دولار منذ نوفمبر.

تراجع حاد ومخاوف من فقاعة الإنفاق

انخفض سهم "إنفيديا" بنسبة 2.6% في جلسة الثلاثاء، مما وسع خسائره إلى نحو 14% منذ بداية نوفمبر، ويتجه السهم لمزيد من التراجع في تداولات ما قبل الافتتاح.

وانخفض مضاعف الربحية إلى 25 مرة للأرباح المتوقعة، مقارنة بـ 34 في بداية الشهر، مما يعكس تشكك المستثمرين في استمرارية نموها السريع.

ويرى آدم سرحان من "50 بارك إنفستمنتس" أن أي تراجع في الحصة السوقية لـ"إنفيديا" سيدفع المستثمرين إلى إعادة النظر بشكل جذري في توقعات النمو وتقييم الشركة.

ورغم أن سهم "إنفيديا" هو الأسوأ أداء بين "العظماء السبعة" هذا الشهر، إلا أنها لا تزال الأسرع نموا، حيث من المتوقع أن تزيد إيراداتها 63% هذا العام، مقارنة بـ 21% لـ"ميتا" صاحبة ثاني أعلى نمو.

ثقة وول ستريت

وتظل ثقة المحللين مرتفعة، حيث يوصي 74 من أصل 80 محللًا يتابعون السهم بالشراء.

ورفع المحلل جاي جولدبرج، رفع توقعاته بعد النتائج القوية، لكنه يحذر من نقطة تحول في 2026 عندما قد تتحول السوق من فائض طلب إلى فائض عرض.

وتعمل عملاء "إنفيديا" الرئيسيون، مثل "ألفابت" و"ميتا" و"مايكروسوفت"، على تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي خاصة بهم لتقليل اعتمادهم عليها.

وتتنبأ شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" المنافسة بأن إيراداتها من الذكاء الاصطناعي ستصل إلى "عشرات المليارات" بحلول 2027.

لماذا لا تزال "إنفيديا" قوية؟

وتوقعت الشركة إيرادات للربع الحالي تتجاوز توقعات "وول ستريت" بـ 3 مليارات دولار.

ويتوقع الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ أن تتجاوز المبيعات 500 مليار دولار خلال الفصول المقبلة.

وتواجه"إنفيديا" اختبارا حقيقيا لهيمنتها التي دامت سنوات في سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي، ورغم أن أداءها الحالي لا يزال قويا وإيراداتها قياسية، إلا أن نجاحها المستقبلي سيعتمد على قدرتها في الحفاظ على حصتها السوقية في مواجهة تحالف خطر يجمع بين المنافسين المباشرين وأكبر عملائها الذين يسعون للاستقلال عنها.