عمليات العدل ترصد شكاوى من توجيه ناخبين وحشد مخالف باليوم الثاني لانتخابات النواب
أعلنت غرفة العمليات المركزية بحزب العدل، عن متابعتها لسير عملية التصويت خلال الفترة الأولى من اليوم الثاني للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، والتي تجري في 13 محافظة على مدار يومين للمصريين بالداخل.
موقف مرشحي العدل من منافسات انتخابات البرلمان
وقالت الغرفة: إن رصدها الميداني أظهر تقدمًا ملحوظًا لمرشحي الحزب في دوائر أبو كبير وههيا ومشتول السوق بالشرقية، ومنية النصر بالدقهلية، إضافة إلى زفتى والسنطة والمحلة بالغربية. وأشارت إلى التزام أغلب اللجان بفتح أبوابها في موعدها المحدد التاسعة صباحًا.
وسجلت غرفة العمليات تباينًا في نسب الإقبال، إذ شهدت لجان العاشر من رمضان إقبالًا ضعيفًا في الساعات الأولى، كما لوحظ إقبالًا متوسطًا في دوائر الأميرية والزيتون بالقاهرة، وتلا والشهداء بالمنوفية، وميت غمر، والقاهرة الجديدة وبدر والشروق.
وتعامل الحزب مع عدد من المخالفات التي تم توثيقها في بعض اللجان، بينها شكوى للجنة رقم ٣١ بمقر الوحدة الصحية بمنشية رضوان بأبو كبير، بعد طرد مندوبي المرشحين باستثناء مندوب لمرشح آخر، قبل أن يتم حل الأمر بالتواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات.
كما تقدم العدل بشكاوى تتعلق بتوجيه الناخبين وحشدهم أمام لجنتي ٩٩ و١٠٠ بدائرة الشهداء بالمنوفية، وهو ما حرك بشأنه مرشح الحزب علي مهران المحضر رقم ٦٩٨٧ إداري مركز الشهداء.
وفي دائرة الأميرية والزيتون بالقاهرة، رصد الحزب تعطيل حركة التصويت في لجنتي ١٤ و١٥ بمدرسة إنصاف سراي الثانوية عبر حشد وهمي أمام المدرسة، كما تم الإبلاغ عن نفاد أوراق التصويت في اللجنة رقم ٦٨ بمدرسة الشهيد عبد الحميد الحفناوي الابتدائية بنهطاي في دائرة زفتى والسنطة.
وأكد حزب العدل أنه يتابع هذه الشكاوى مع الهيئة الوطنية للانتخابات لبحث سبل حلها وضمان انتظام عملية التصويت.
ومنذ انطلاق المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، كثفت الأحزاب السياسية حضورها في المحافظات التي تشهد المنافسات الأوسع، خصوصًا في الدلتا والقاهرة والشرقية.
وتأتي هذه المرحلة باعتبارها الأكثر تأثيرًا في تشكيل الخريطة البرلمانية المقبلة، نظرًا لارتفاع عدد المرشحين المستقلين والحزبيين فيها، وتداخل التحالفات داخل بعض الدوائر ذات الثقل التصويتي.
وتشمل المرحلة الثانية 13 محافظة تمتد من القاهرة والشرقية والدقهلية إلى الغربية والمنوفية، وهي محافظات تتسم بتنافس انتخابي تاريخي، وتفاوت في نسب المشاركة بين الحضر والريف.
وفي السنوات الأخيرة، اتجهت الأحزاب إلى تأسيس غرف عمليات مركزية لمتابعة اللجان لحظة بلحظة، بهدف رصد المخالفات والطعون، وضمان تواجد مندوبيها داخل المقار الانتخابية. وهذا النمط من المتابعة أصبح جزءًا من المشهد الانتخابي في مصر نظرًا لاتساع عدد اللجان وتنوع أنماط التصويت.
ويأتي اهتمام الأحزاب بتوثيق الشكاوى ورفعها للهيئة الوطنية للانتخابات في سياق حرصها على تحسين مستوى الشفافية، خاصة بعد توسع الهيئة في استخدام أدوات رقابية جديدة ورفع تقارير دورية حول انتظام العملية.
وتعمل الأحزاب المشاركة على إظهار قدرتها التنظيمية في إدارة حملاتها، من خلال السرعة في التعامل مع الشكاوى، والتواصل المباشر مع الجهات الرسمية، لضمان عدم تأثر الناخبين بأي ممارسات تعطل حركة التصويت داخل الدوائر المختلفة.