هاني تمّام يوجه نصيحة للناخبين: من يبيع صوته خائن للأمانة (فيديو)
أكد الدكتور هاني تمّام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن ما يقدّره الله للإنسان من قضاء حاجة على يد غيره هو نعمة عظيمة يسوقها الله دون أن يشعر، مشيرًا إلى أن هذا المعنى يذكّر بأهمية الأمانة والمسؤولية في كل تعامل بين الناس.
وضرب خلال برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، مثالًا بجنازة الدكتور أحمد عمر هاشم رحمه الله، التي شهدت حضورًا واسعًا رغم عدم تولّيه أي منصب وقت وفاته، معتبرًا أن ازدحام الأزهر والطرقات حوله يومها دليل على محبة الناس، وأن “الجنائز هي المعيار الحقيقي”، كما قال الإمام أحمد بن حنبل.
وأكد أن رسالة مهمة يجب أن تصل لكل ناخب، وهي أن صوته أمانة سيسأل عنها أمام الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ»، وقوله سبحانه: «سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ».
وأضاف أن المرشح بدوره مطالب بتقوى الله في الناس، لأن المسؤولية تكليف وليست تشريفًا.
وأشار إلى أن صوت الناخب شهادة شرعية لا يجوز أن تكون باطلة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ حين سُئل عن الشهادة: «أترى الشمس؟ قال: نعم. قال: على مثلها فاشهد». وأوضح أنه لا يجوز أن يُعطى الصوت لمن لا يستحق أو لمن يشتريه بالمال، لأن ذلك خيانة للأمانة، والنبي ﷺ يقول: «لا إيمان لمن لا أمانة له».
وأضاف أن الناخب مطالب ببذل الجهد لمعرفة الأصلح، وأن يتحرى بصدق قبل أن يعطي صوته، لأن التفريط في هذا الواجب يجعله خائنًا للأمانة.