فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

غياب رئيس الوزراء السوداني عن المشهد يثير جدلًا واسعًا وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

كامل إدريس رئيس الوزراء
كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني، فيتو

 أثار غياب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن المشهد العام خلال الأيام الماضية موجة من الأسئلة والجدل، خاصة مع التطورات المتسارعة في البلاد التي تشهد حربًا دامية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023.

الولاية الشمالية تحتضن موجات نزوح كبيرة

 وتزايدت التساؤلات بعد توافد عدد من المسؤولين إلى الولاية الشمالية التي تستقبل مئات الآلاف من النازحين الفارين من مدينة الفاشر، بينما غاب إدريس عن هذه الجولات الميدانية رغم حساسية الملف الإنساني.

غياب لافت عن الزيارات الحكومية

وزاد الجدل عقب الزيارة التي قام بها وفد حكومي إلى مدينة الدَبّة لتفقّد أوضاع النازحين، وهي زيارة لم يشارك فيها رئيس الوزراء على غير عادته منذ توليه المنصب، الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات سياسية وصحية.

تكهنات إعلامية وأسئلة بلا إجابات

ونشرت صحف محلية مقالات تتساءل عن "سر الغياب الغامض"، فيما طالبت أصوات أخرى بإقالته إذا ثبت أنه خارج البلاد دون إعلان رسمي أو تفويض واضح، في ظل حساسية المرحلة.

مكتب رئيس الوزراء السوداني يوضح: “مهمة خارجية”

وردًا على هذه التكهنات، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن إدريس موجود خارج البلاد في إطار "مهام رسمية محددة"، وأنه سيعود نهاية الأسبوع.

طمأنة للرأي العام السوداني

وشدد المكتب على أن نشاط رئيس الوزراء يسير وفق ترتيبات مسبقة، مؤكدًا أن ما يُتداول من شائعات بشأن سبب الغياب لا علاقة له بالواقع.

في وقت سابق، قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، إن الجيش السوداني سيحرر مدينة الفاشر، مشدّدًا على أن العملية لن تقتصر على الفاشر وحدها بل ستمتد إلى كافة مناطق دارفور لاستعادة الأمن والسيطرة.

وأوضح رئيس الوزراء السوداني في تصريحات تليفزيونية، أن المهمة تهدف إلى استعادة سيادة الدولة وفرض الأمن في الفاشر والمناطق التي تضررت جراء أعمال العنف والنزاع المسلح، مؤكّدًا أن الحكومة ملتزمة بحماية المدنيين وتأمين العودة الطوعية للنازحين.